معبر رفح يعمل بشكل متواصل من الجانب المصري، وأن الإغلاق يأتي من الجانب الإسرائيلي الذي يتحكم في خمسة معابر أخرى، داعياً إلى فتحها لتسهيل دخول المساعدات وحركة السكان.
حشد نت- الدوحة:
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن القاهرة ترفض بشكل قاطع أي مخططات تهدف إلى تقسيم قطاع غزة أو إخضاعه لإدارة خارجية، مشدداً على أن مصر "لن تحكم القطاع، ولن تسمح لأي دولة أجنبية بحكمه".
وقال عبد العاطي، في كلمة ألقاها خلال مشاركته بمنتدى الدوحة ضمن جلسة "محاسبة غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية والمسارات نحو السلام"، إن معبر رفح "لن يتحول إلى بوابة للتهجير أو لإخراج الفلسطينيين من أرضهم"، مضيفاً أن بلاده تواصل جهودها لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من البقاء في أرضه وبناء دولته المستقلة.
وأوضح الوزير المصري أن تثبيت وقف إطلاق النار يمثل أولوية عاجلة، باعتباره مدخلاً أساسياً للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام، والتي تتضمن إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانطلاق في مشاريع التعافي المبكر وإعادة الإعمار للتخفيف من المعاناة الإنسانية في القطاع.
وأشار عبد العاطي إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 باعتباره محورياً في هذه المرحلة، خاصة ما يتعلق بنشر قوة استقرار دولية لحفظ السلام، إلى جانب لجنة التكنوقراط الفلسطينية ومجلس السلام الدولي كترتيبات مؤقتة تمهّد لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وضمان تواصل جغرافي بينها وبين الضفة الغربية.
وأكد وزير الخارجية أن معبر رفح يعمل بشكل متواصل من الجانب المصري، وأن الإغلاق يأتي من الجانب الإسرائيلي الذي يتحكم في خمسة معابر أخرى، داعياً إلى فتحها لتسهيل دخول المساعدات وحركة السكان.
ولفت إلى أن الخطة تنص على فتح معبر رفح في الاتجاهين دون استخدامه كمنفذ أحادي أو مدخل لنقل الفلسطينيين خارج أرضهم.
وفي سياق متصل، حذر عبد العاطي من تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية في ظل تصاعد عنف المستوطنين واستمرار مصادرة الأراضي، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات ومنع انفجار الأوضاع بشكل أوسع.
وفي ختام كلمته، جدد الوزير التأكيد على التزام مصر بمواصلة تحركاتها مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار ودفع مسار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وفق المرجعيات الدولية وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news