في تطور أمني سريع ولافت، قضت توجيهات عليا صدرت مساء اليوم السبت بإعادة تموضع قوات كتيبة لواء الحماية الرئاسية إلى مواقعها الأصلية داخل
قصر معاشيق الرئاسي
في العاصمة المؤقتة عدن، بالتزامن مع انسحاب قوات
"العاصفة"
التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محيط القصر والعودة إلى مواقعها السابقة.
وأفادت
مصادر مطلعة
لمراسلنا أن تنفيذ هذه التوجيهات تم خلال
ساعات قليلة فقط
من صدورها، ما يعكس حرص الأطراف المعنية على
الحفاظ على التوازن الأمني
داخل المنشأة الرئاسية، وتفادي أي توترات قد تنشأ عن تغييرات مفاجئة في التموضع العسكري.
لماذا تم التراجع؟
وأشارت المصادر إلى أن القرار يهدف إلى
"إعادة ترتيب المشهد الأمني"
داخل وخارج القصر، مشددة على أن الهدف ليس تصعيداً أو تراجعاً سياسياً، بل
ضبط التنسيق الأمني
بما يضمن أداء كل طرف لمهامه دون تداخل أو التباس. وأضافت:
"الهدف هو العودة إلى الترتيبات التي كانت سائدة منذ سنوات، والتي أثبتت فعاليتها في تأمين المقر الرئاسي."
توزيع المهام بعد العودة
وبموجب هذه العودة، تم تحديد مهام كل قوة على النحو التالي:
كتيبة الحماية الرئاسية
: تتولى
التأمين الداخلي الكامل
للقصر، بما في ذلك حراسة المرافق الرئاسية والضيوف والوفود الرسمية.
قوات العاصفة
: تبقى مسؤولة عن
تأمين المداخل الرئيسية والمحيط الخارجي
للقصر، في استمرار لدورها كدرع أمني خارجي.
جدير بالذكر أن صباح السبت شهد عملية وصفت بـ"الاستلام والتسليم" شملت دخول قوات العاصفة إلى مواقع داخلية في القصر، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول دلالاته السياسية والأمنية. غير أن القرار الصادر مساءً أنهى هذه الحالة، وتم
إلغاء التغيير بالكامل
، ما يوحي بوجود
اتفاق سريع بين الأطراف
على الحفاظ على الوضع الأمني القائم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news