تستعد العاصمة العُمانية
مسقط
لاستضافة جولة مفاوضات جديدة وحاسمة، تجمع
الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً
مع
مليشيا الحوثي
، وذلك
غداً السبت
، في محاولة جادة لإنقاذ ملف
الأسرى والمختطفين
من حالة الجمود التي يعاني منها منذ أشهر، وسط دفعٍ متواصل من
الأمم المتحدة
لإنجاز تقدّم ملموس في هذا الملف الإنساني العالق.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تتركّز أجندة اللقاءات المرتقبة على
ترتيبات تبادل دفعات جديدة من الأسرى
بين الطرفين، في خطوة يُنظر إليها على أنها قد تمثّل اختباراً حقيقياً لإرادة السلام والالتزام الإنساني من كلا الجانبين.
وفد حوثي رفيع المستوى يغادر صنعاء
كشف الصحفي
فارس الحميري
أن وفد
مليشيا الحوثي
غادر
مطار صنعاء
يوم
الخميس الماضي
متوجهاً إلى
مسقط
، للمشاركة في هذه المحادثات الحساسة. ويضم الوفد شخصيات بارزة في هرم المليشيا، أبرزها:
يحيى الرزامي
، المعيّن من الحوثيين رئيساً للجنة المفاوضات العسكرية.
عبدالقادر المرتضى
، المسؤول المباشر عن ملف الأسرى.
مراد قاسم
، نائب المرتضى.
بالإضافة إلى
فريق فني
متخصص يرافق الوفد.
ومن بين أبرز ما رافق مغادرة الوفد، كان تواجد
مبعوثين عُمانيين
و
عدد من البحارة الفلبينيين
الذين تم
الإفراج عنهم مؤخراً
بوساطة
عُمانية
، مما يعكس الدور الإنساني المتنامي لسلطنة عُمان في الملفات الإقليمية العالقة.
عودة المرتضى إلى الساحة الدولية رغم العقوبات
وتشير مصادر متابعة إلى أن هذه الزيارة تُعدّ
الأولى لعبدالقادر المرتضى خارج صنعاء
منذ أن فُرضت عليه
عقوبات أمريكية في ديسمبر 2024
، على خلفية اتهامات بارتكاب
انتهاكات جسيمة
ضد مختطفين في سجون تابعة للمليشيا. ويعتبر حضوره شخصياً في مسقط رسالة واضحة على التزام الحوثيين – على الأقل شكلياً – بدفع الملف قدماً، رغم التعقيدات السياسية والعقوبات الدولية.
سياق إنساني في خضم أزمة سياسية
رغم تعثّر المسار السياسي الشامل في اليمن، تبقى قضية الأسرى واحدة من أبرز القضايا العابرة للخطابات العسكرية والسياسية، نظراً لطبيعتها الإنسانية المباشرة التي تلامس آلاف العائلات اليمنية والدولية. وتسعى الأمم المتحدة، عبر مبعوثها الخاص، إلى استثمار هذه الجولة في
بناء ثقة متبادلة
قد تمهد لاستئناف مفاوضات أوسع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news