أعلن حزب الإصلاح، اليوم الجمعة، بدء تنفيذ خطة وصفها بـ"الشاملة لتصحيح المسار"، استجابة لمطالب سكان محافظة تعز الذين يشتكون من الانفلات الأمني وتعثر مؤسسات العدالة وتعدد مراكز القرار.
وأوضح الحزب في بيانه أن الحملة الأمنية التي انطلقت داخل المدينة تهدف إلى الحد من انتشار السلاح وضبط الاختلالات، بالتزامن مع تشكيل لجنة قانونية تتولى ملفات العدالة وتسريع البت في القضايا الجنائية والاعتداءات على الممتلكات.
وتشمل الخطة إعادة جميع المنازل المنهوبة خلال أسبوع وتعويض المتضررين، إضافة إلى تشغيل الكهرباء تدريجياً في عدد من الأحياء كمرحلة أولى، وتوحيد الإيرادات المحلية وإيداعها في البنك المركزي عبر آليات وصفها الحزب بـ"الشفافة"، بما ينهي حالة الازدواجية المالية.
وأكد الإصلاح أن هذه الخطوات تأتي في إطار تعزيز الشراكة مع القوى السياسية في تعز، وتقديم مصالح المدينة على أي اعتبارات حزبية، باعتبارها مدخلاً لاستعادة مؤسسات الدولة وبناء الثقة مع المواطنين.
التطورات في حضرموت
تزامنت هذه التحركات مع أحداث متسارعة في حضرموت، حيث سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الأربعاء على مدينة سيئون دون مقاومة من قوات المنطقة العسكرية الأولى، بعد أن امتنعت قيادة وزارة الدفاع عن الرد على اتصالات قيادة المنطقة، وفقاً لمصادر متعددة.
وفي اليوم التالي، استولت قوات المجلس على مواقع الشركات النفطية في حضرموت بعملية وُصفت بأنها غادرة، بعد أن انقلبت على اتفاق رعته المملكة العربية السعودية بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، الذي كان يسيطر على تلك المواقع.
المهرة تسلم المؤسسات
كما أعلنت السلطات المحلية في محافظة المهرة، أمس الخميس، تسليم كافة المؤسسات الحكومية المدنية والأمنية والعسكرية إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
إطلاق خطة الإصلاح في تعز وتزامنها مع التطورات العسكرية والسياسية في حضرموت والمهرة يعكس حالة من التحولات المتسارعة داخل المعسكر المناهض للحوثيين، وسط محاولات لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظات الواقعة تحت نفوذ الحكومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news