الحديدة.. تدهور صحي وطفح لمياه الصرف الصحي يهددان السكان
تشهد مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، تدهورًا صحيًا متصاعدًا بالتزامن مع الانتشار المتزايد لمرض الملاريا والحمّيات، في ظل تفاقم طفح مياه الصرف الصحي وتحول العديد من الشوارع إلى مستنقعات راكدة تُعد بيئة مثالية لتكاثر البعوض، ما ينذر بحدوث موجة وبائية واسعة.
وأفاد سكان عدد من الأحياء بأن المستنقعات المكشوفة باتت تشكّل خطرًا مباشرًا على حياتهم، وسط غياب أي تدخلات ميدانية لمعالجة المشكلة أو للحد من انتشار الأمراض.
وأشار الأهالي إلى أن تداعيات الوضع لم تعد تقتصر على السكان، بل امتدت إلى طلاب المدارس الذين يضطرون يوميًا لعبور طرق ملوّثة بمياه الصرف الصحي، الأمر الذي يعرضهم للإصابة بالملاريا والأمراض الجلدية والتنفسية، ويعكس حجم التردي الخدمي الذي تعيشه المدينة.
واتهم المواطنون السلطات المحلية التابعة للحوثيين بعدم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة طفح المجاري في الأحياء المتضررة، وعدم تنفيذ حملات رش للمبيدات في المناطق السكنية ومحيط المدارس، مؤكدين ضرورة إصلاح شبكة الصرف الصحي ومعالجة الانسدادات المزمنة، وتوفير بيئة آمنة للسكان والطلاب بعيدًا عن مصادر التلوث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news