قيادات حوثية تتوجه إلى مسقط وسط جدل حول مساعٍ أممية لإنقاذ العصابة تحت يافطة "السلام"
أفادت مصادر مطلعة بسفر عدد من القيادات الحوثية، خلال الساعات الماضية، إلى العاصمة العُمانية مسقط، برفقة 11 بحّارًا من الجنسيّتين الفلبينية والهندية، كانوا محتجزين لمدة خمسة أشهر.
وذكرت المصادر أن من بين المغادرين المدعو يحيى عبد الله الرزامي، ومسؤول ملف شؤون الأسرى لدى عصابة الحوثي، المدعو عبد القادر المرتضى، المدرج على قوائم الإرهاب، وأن الرحلة تمت بعد أسابيع من المفاوضات وبتنسيق مع الجهات العُمانية المختصة.
واعتبر مراقبون هذه الخطوة مؤشراً أولياً على توجه نحو خفض التصعيد مع المملكة العربية السعودية، عقب فترة سادها التوتر والتهديدات المتبادلة والتحشيد العسكري.
ورغم أن مثل هذه التحركات سبق أن حدثت في فترات سابقة دون أن تفضي إلى اختراقات سياسية كبيرة، فإن التطور الجديد يُنظر إليه كإجراء لبناء الثقة قد يفتح المجال أمام مسار تهدئة أوسع، في ظل تعقيدات المشهد السياسي والأمني في اليمن، لا سيما مع المستجدات الجارية في المحافظات الشرقية، وفق مراقبين.
ويأتي ذلك في إطار المساعي التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، لاستئناف مسار السلام بين الحكومة اليمنية وعصابة الحوثي، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذه الجهود تصب في مصلحة العصابة التي تواجه ضغوطًا اقتصادية وعسكرية وسياسية متزايدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news