العربي نيوز:
بدأت المليشيا الانقلابية والمتمردة على الشرعية تحركات عسكرية واسعة لاسقاط مارب، من محورين بالتوازي، ونفذت هجوما مباغتا على احد اهم معسكرات الشرعية واستطاعت بعد مواجهات محدودة السيطرة على المعسكر، وسط تسريبات عن تحركات لاسقاط مارب من الداخل.
أكدت هذا مصادر عسكرية وسياسية متطابقة، أفادت بأن مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، نفذت فجر الاربعاء (3 ديسمبر) هجوما مباغتا على معسكر "عارين" بمديرية عرماء في محافظة شبوة، وفرضت سيطرتها الكاملة عليه بعد مواجهات.
موضحة أن "قوات الجيش والامن الحكومية انسحبت من معسكر عارين إلى محافظة مارب المجاورة على وقع مواجهات محدودة مع مليشيات الانتقالي الجنوبي، التي احكمت السيطرة على المعسكر منهية بذلك آخر معاقل الحكومة الشرعية داخل محافظة شبوة".
ونوهت المصادر المتطابقة إلى أن "معسكر عارين الواقع بالمنطقة الفاصلة بين محافظتي شبوة ومأرب، كانت قوات الجيش والامن الحكومية المنسحبة من محافظة شبوة قبل ثلاثة اعوام تتخذ منه معسكرا لها ومقرًا لترتيب صفوفها وتأهيل قواتها بعد احداث 2022م".
مشيرة إلى أن "المعسكر ظل نقطة ساخنة بين الجانبين خلال السنوات الثلاث الماضية التالية لدعم الامارات مليشيا النخبة الحضرمية (دفاع شبوة لاحقا) والعمالقة الجنوبية ومليشيا الانتقالي للسيطرة على شبوة بما سمته عملية اعصار الجنوب، نهاية العام 2022م".
وترافق زحف مليشيا "الانتقالي الجنوبي" عبر صحراء عارين والسيطرة على معسكر "عارين"، مع زحف مواز لمليشيا "الانتقالي الجنوبي" عبر الطريق الصحراوية الرابطة بين مارب وحضرموت، ما اعتبره مراقبون "مساعي لتطويق مارب من جهة شبوة وصحراء حضرموت".
مشيرة إلى "توجيهات اماراتية صدرت لمليشياتها المحلية، بالتمركز على أطراف مدينة مأرب المحاذية لكل من شبوة وحضرموت". وذكرت أن "التوجيهات صدرت لمليشيا ‘دفاع شبوة‘ وقوات ‘محور سبأ‘ التي يقودها عبداللطيف القبلي نمران، المقرب من طارق عفاش".
وأكدت مصادر محلية وعسكرية متطابقة في مديرية العبر بمحافظة حضرموت المحاذية لمارب، أن المديرية شهدت فجر الخميس (4 ديسمبر) اندلاع اشتباكات عنيفة بالاسلحة المتوسطة والثقيلة، بين مليشيا "الانتقالي الجنوبي" وقوات معسكر اللواء 23 مشاة ميكانيكية، اثارت رعب المواطنين.
من جانبهم، سرب سياسيون معلومات عن ترتيبات جارية لاسقاط مدينة مارب ومناطق سيطرة الشرعية في مارب. وقال الناشط السياسي الجنوبي الموالي للانتقالي الجنوبي، في تدوينة على منصة إكس (توتير سابقا): إن مارب تتّجه نحو “تغيير جذري” في تركيبة القوى في مارب.
وتحدث عن أن “شرارة التحول ستأتي من داخل مأرب”، زاعما أن أبناء المحافظة “ضاقوا ذرعًا بممارسات” قوى النفوذ الحالية، وأن مارب شهدت “انتهاكات وجرائم” و“احتضانًا للتنظيمات الإرهابية”. متوقعا أن "يبرز المؤتمر الشعبي كبديل قادم بدعم اقليمي ودولي".
بدوره عزز هذه التسريبات، رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، رئيس تحرير صحيفة "اخبار اليوم"، الناشط السياسي سيف الحاضري، في تدوينة نشرها على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقا)، تحدث فيها عما سماه "ترتيبات تُجرى من داخل مأرب لإسقاطها".
تأتي هذه التحركات بالتوازي مع اسقاط مليشيا "الانتقالي الجنوبي" فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة بعد اقل من 24 ساعة على سيطرتها على حضرموت، من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
تفاصيل:
سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!
وانكشف لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.
تفاصيل:
انكشاف لغز اسقاط حضرموت !
من جهته اعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" في بيان، بدء مليشياته التي يسميها "القوات المسلحة الجنوبية"، تنفيذ عملية عسكرية واسعة سماها "المستقبل الواعد" وزعم أنها تستهدف انهاء بؤر التنظيمات الارهابية و"قوات ظلت متنفسا للتنظيمات الارهابية" حد زعمه.
ويسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news