غادرت قيادات بارزة في مليشيا الحوثي الإرهابية مطار صنعاء متجهة إلى العاصمة العمانية مسقط، في خطوة تكشف استغلال الجماعة للرحلات الإنسانية والوساطات الإقليمية لتأمين مصالحها بعيداً عن الرقابة الدولية، رغم أن بعض تلك القيادات مشمولة بالعقوبات الأمريكية.
الرحلة التي أقلّت أكثر من 200 شخص، بينهم أسر قيادات حوثية وتجار وشخصيات موالية، جاءت بعد توقف الرحلات الجوية اليمنية نتيجة الغارات التي دمرت أربع طائرات في مطار صنعاء، ما فرض حصاراً جوياً فعلياً على الجماعة، ودفعها إلى استخدام الطائرات العمانية والأممية كمسار بديل لإعادة ترتيب صفوفها ونقل عائلاتها.
وبحسب ما كشفه الصحفي فارس الحميري، فإن الوفد الحوثي ضم يحيى الرزامي رئيس لجنة المفاوضات العسكرية، وعبدالقادر المرتضى رئيس لجنة الأسرى المشمول بالعقوبات الأمريكية، ونائبه مراد قاسم، إلى جانب فريق فني، وبرفقة وفد عماني وعدد من البحارة الفلبينيين الذين أفرج عنهم بوساطة عمانية.
ويعد خروج المرتضى من صنعاء الأول منذ إدراجه على قائمة العقوبات في ديسمبر 2024 بتهمة التورط في جرائم تعذيب داخل سجون الجماعة.
وأوضحت مصادر إعلامية أن وصول الطائرة العمانية استُغل أيضاً لإعادة أفراد من عائلات قيادات حوثية كانوا عالقين خارج اليمن، في وقت يواجه فيه الحوثيون قيوداً كبيرة على التنقل الجوي بعد رفض الخطوط اليمنية تشغيل ما تبقى من أسطولها خشية الاستهداف.
مراقبون اعتبروا أن هذه التحركات تعكس قدرة المليشيا على توظيف الوساطات الإقليمية كغطاء لإعادة ترتيب صفوفها، في محاولة للالتفاف على العقوبات الدولية ومواصلة أنشطتها التخريبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news