الجنوب اليمني:اخبار
عاد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة إلى محافظة مأرب اليوم الخميس بعد عام كامل من مغادرتها، في توقيت يبرز حساسية المشهد العسكري شرق اليمن. ووصل العرادة قادماً من الرياض، حيث كان في استقباله رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز ووكلاء المحافظة وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، بحسب ما أكدته مصادر في السلطة المحلية.
وجاءت عودة العرادة بينما تشهد حضرموت المجاورة تطورات متسارعة، بعد أن تمكنت قوات المجلس الانتقالي خلال الأيام الماضية من السيطرة على مواقع عسكرية حكومية ومنشآت نفطية، إلى جانب الاستحواذ على معسكر قريب من الحدود الإدارية الفاصلة بين شبوة ومأرب. وتزامنت هذه التحركات مع اتساع نفوذ الانتقالي في وادي حضرموت، ما أثار مخاوف من احتمال انتقال الصراع نحو المحافظات الشرقية الأعمق.
وتُقرأ عودة العرادة في إطار محاولة إعادة تثبيت مركز القيادة الحكومية في مأرب، باعتبارها آخر معاقل الشرعية شمالاً، وسط تقديرات ترى أن الرياض تسعى إلى تهدئة توازن القوى شرق اليمن وعدم ترك فراغ سياسي أو عسكري في المحافظة. ويشير مراقبون إلى أن حضور العرادة في مأرب قد يهدف إلى تعزيز تماسك الجبهة الحكومية واحتواء أي ارتدادات قد تنشأ جراء التحولات الجارية في حضرموت وشبوة، في ظل تنافس متعدد الأطراف على مساحة النفوذ والقرار.
ويرى محللون أن هذا التطور يعيد فتح ملف العلاقات بين مكونات الشرعية والمجلس الانتقالي، ويزيد من حساسية خطوط التماس بين الأطراف، خاصة مع احتمال توسع رقعة السيطرة جنوباً وشرقاً، الأمر الذي يجعل مأرب في طليعة المعادلات المقبلة سواء على مستوى المفاوضات أو الميدان.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news