فرضت القوات المسلحة الجنوبية، خلال الساعات الماضية، سيطرة كاملة على محافظتي حضرموت و المهرة حتى الحدود الدولية مع سلطنة عمان، ضمن عملية "المستقبل الواعد" التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي بهدف “تأمين الوادي والصحراء وبسط سلطة الدولة”.
ووفقًا لمصادر عسكرية، انتقلت العمليات التي بدأت في وادي حضرموت بسرعة خاطفة إلى المهرة، حيث تمكنت القوات الجنوبية من السيطرة على مواقع سيادية وعسكرية واستراتيجية، أبرزها ميناء نشطون، والقصر الجمهوري بالغيظة، وعدد من المنشآت النفطية، وسط انسحاب للقوات الموالية للحكومة اليمنية.
ورُفع علم الجنوب العربي على مقرات عسكرية وأمنية للمرة الأولى منذ عام 1990، في مشهد اعتبره مراقبون “إعلانًا غير مباشر لمرحلة جديدة في مسار فك الارتباط”.
وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن القوات الجنوبية "حققت تحريرًا كاملًا للوادي والصحراء، وأعادت الأرض إلى أهلها بعد عقود من النفوذ العسكري اليمني"، مؤكدًا أن الخطوات المقبلة ستتجه نحو “استكمال المسار السياسي لبناء دولة الجنوب الفيدرالية، بعد تثبيت الأمن وحماية المدنيين”.
وتزامنت هذه التطورات مع انتشار واسع للقوات الجنوبية لتأمين المرافق الحيوية والحدود، وسط استقبال شعبي كبير في المهرة وحضرموت احتفاءً بـ"عودة القوات الجنوبية إلى مواقعها الطبيعية".
ويأتي هذا التحول العسكري والسياسي ليشكّل – وفق مراقبين – نقطة فاصلة في تاريخ اليمن الحديث، ويعيد رسم ملامح المشهد في الجنوب على نحو غير مسبوق منذ الوحدة عام 1990.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news