في تطور ميداني مفاجئ يُهدّد هشاشة الهدنة المُعلَنة حديثًا، أفادت مصادر مطلعة بأن
قوات المجلس الانتقالي الجنوبي
شنّت هجومًا عسكريًا على
قوات حماية حضرموت
التابعة للنائب علي محسن بن حبريش، في منطقة
القباع
باتجاه
وادي ملّين
بمديرية
غيل بن يمين
بمحافظة حضرموت.
وأكدت المصادر أن هذا الهجوم تزامن
توقيتًا دقيقًا
مع إعلان
الوفد السعودي
توقيع اتفاق تهدئة يهدف إلى خفض التصعيد بين الأطراف المتنازعة في المحافظة، ما يُشكّك في جدّية الالتزام بالهدنة من قبل جميع الأطراف.
ويُنظر إلى هذا التصعيد على أنه اختبارٌ حاسم لمصداقية الهدنة التي ترعاها المملكة العربية السعودية، خاصةً في ظل تصاعد التوترات بين قوات الانتقالي الجنوبي وقوات النخبة الحضرمية خلال الأسابيع الماضية. وتشير تقارير أولية إلى أن الاشتباكات أدت إلى سقوط
ضحايا ومفقودين
، رغم عدم توفر أرقام رسمية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ويُثير توقيت الهجوم تساؤلات واسعة حول
نيّات الأطراف الميدانية
، وهل كانت هناك نيّة مبيتة لتقويض جهود التهدئة قبل أن تُثمر؟ أم أن الأمر ناتج عن
استفزازات متبادلة
خارج نطاق التفاهمات السياسية؟
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة
غيل بن يمين
تُعد من البؤر الحساسة استراتيجيًا في حضرموت، نظرًا لموقعها الجغرافي المُشرِف على طرق إمداد حيوية، ما يجعلها محط أنظار جميع القوى العسكرية في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news