قال القيادي المؤتمري ياسر اليماني إن الأحداث التي شهدتها محافظة حضرموت، وفي مقدمتها دخول قوات المجلس الانتقالي إلى مدينة سيئون والسيطرة على مقر المنطقة العسكرية الأولى، جاءت نتيجة "مخطط مسبق" – حسب تعبيره – بين السعودية والإمارات.
وجاءت تصريحات اليماني خلال مشاركته في مداخلة على قناة "المهرية"، حيث اعتبر أن ما حدث يمثل "تبادلاً للأدوار بين الرياض وأبوظبي" في اليمن والسودان
.
وأضاف اليماني أن المملكة "تقود التحالف في اليمن منذ نحو عقد" وأنها "سهّلت تحركات القوات التي وصلت إلى حضرموت"، مشيراً إلى أن الإمارات هي الداعم المباشر لقوات المجلس الانتقالي لكنه حمّل السعودية المسؤولية الأساسية بوصفها "الجهة التي تمتلك قرار السماح أو المنع بتحرك أي قوات تابعة للتحالف
".
وأشار اليماني إلى أن السيناريو الذي شهدته سيئون "ليس حرباً فعلية"، على حد وصفه، بل "عملية تسليم واستلام جرى الإعداد لها مسبقاً"، معتبراً أن التحركات العسكرية التي رافقت دخول القوات "نُفذت وفق ترتيبات سابقة شبيهة بما حدث في عدن وشبوة وسقطرى
".
وتطرق القيادي المؤتمري إلى زيارة الوفد السعودي إلى سيئون بعد ساعات من سيطرة القوات، وقال إن المواقف السعودية التي تعلن رفض ما حدث "جزء من مشهد مكرر"، معيداً التذكير بزيارات سابقة لوفود سعودية إلى عدن وسقطرى وشبوة عقب تغيّرات أمنية مماثلة. واعتبر أن الدور السعودي "محوري" في كل هذه التطورات، مضيفاً أن الإمارات "تنفذ الجانب الميداني" بينما "تدير الرياض المشهد العام
".
ووجّه اليماني رسالة إلى التجمع اليمني للإصلاح، داعياً قياداته إلى "إعادة تقييم" تحالفها مع السعودية، قائلاً إن السنوات الماضية شهدت "استهدافاً متكرراً" لقيادات وقوات محسوبة على الحزب في عدة مناطق، بما في ذلك عدن وشبوة وسقطرى وحضرموت.
كما تحدث عن سقوط قتلى من أبناء حضرموت خلال الأحداث الأخيرة، معتبراً أن ما جرى "نتاج مباشر لسياسات التحالف" – حسب تعبيره
.
وشدد اليماني في ختام حديثه على ضرورة أن "يستخلص اليمنيون العبرة" من المرحلة الماضية، مجدداً انتقاداته الحادة للدورين السعودي والإماراتي في البلاد، ومؤكداً أن ما حدث في حضرموت يمثل "حلقة إضافية" في مسار سياسي وعسكري مستمر منذ سنوات
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news