في تطور لافت يثير تساؤلات واسعة، استقبل
مطار صنعاء الدولي
، اليوم الأربعاء، ثلاث طائرات
متوسطة الحجم
في
فترات زمنية متقاربة
، وفق ما كشفه مصدر مطّلع،
عبدالقادر الخراز
، الذي أشار إلى أن
أوقات وصول الطائرات كانت متفرقة بين وقت وآخر
، دون أن يحدد جنسيات أو شركات التشغيل.
لكن ما يزيد من غموض هذا التحرّك الجوي غير المسبوق هو
السياق الأمني والسياسي الحساس
الذي يأتي فيه، إذ تشير مصادر استخباراتية وملاحية إلى أن
إحدى هذه الطائرات ربما كانت تقل أفرادًا من طاقم السفينة "إنترنيتي سي"
– السفينة التجارية التي
تعرضت لهجوم من قبل مليشيا الحوثي
قبل أشهر، ما أسفر عن
إغراقها واختطاف عدد من أفراد طاقمها
، بينهم بحّارة من جنسيات متعددة.
ويُذكَر أن الحادثة أثارت ضجة دولية وقتها، مع مطالبات من عدة دول بـ
الإفراج الفوري عن الرهائن
، بينما ظلت مليشيا الحوثي صامتة أو مبهمة في مواقفها بشأن مصير المحتجزين.
ومع تصاعد التكهنات اليوم، يتصدر السؤال الأهم:
هل يُعدّ هذا التحرك الجوي المفاجئ مؤشراً على إبرام صفقة فدية سرية؟ أم أننا أمام عملية تبادل أسرى قد تكون جزءاً من مفاوضات سياسية غير معلَنة؟
وحتى اللحظة،
لم تُصدر أي جهة رسمية – يمنية أو دولية – بياناً يوضح هوية الركاب أو طبيعة الزيارة
، ما يترك الباب مفتوحاً أمام سيناريوهات متعددة، أبرزها:
دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراح الطاقم المختطف.
مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة برعاية دول ثالثة.
نقل الرهائن إلى جهة أخرى خارج نطاق صنعاء.
وفي ظل
انعدام الشفافية الإعلامية
من قبل الحوثيين في صنعاء، يبقى المشهد غامضاً، لكنه يحمل مؤشرات قوية على
تحرك دبلوماسي أو مالي خلف الكواليس
، قد يعيد فتح ملفات مغلقة منذ أشهر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news