في خطوة وصفت بـ"المفصلية"، أعلن
مؤتمر حضرموت الجامع
تأييده الكامل ومباركته للاتفاق التاريخي الذي تم توقيعه بين
السلطة المحلية في محافظة حضرموت
و
حلف قبائل حضرموت
مساء الأربعاء 3 ديسمبر 2025م في مدينة المكلا، تحت رعاية لجنة وساطة مكوَّنة من أبرز
المقادمة، المشائخ، المناصب، والشخصيات الاجتماعية
، وبإشراف مباشر من
الفريق السعودي (اللجنة الخاصة)
.
ويعد هذا الاتفاق ثمرة جهود حثيثة بذلها أبناء حضرموت أنفسهم، بدعم إقليمي فعّال، لاحتواء أزمة توترات داخلية كادت أن تهدّد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في المحافظة الغنية بتاريخها وثرواتها.
وقال
مؤتمر حضرموت الجامع
في بيان رسمي صادر عن مقره في المكلا:
"إن هذا الاتفاق لا يمثل فقط تسوية سياسية مؤقتة، بل هو تأكيد على عمق الحكمة الحضرمية وقدرتها على تجاوز الخلافات عبر الحوار والتفاهم، لا عبر التصعيد أو الانقسام".
وأضاف البيان أن الترتيبات العملية التي تضمّنها الاتفاق — والهادفة إلى تهدئة التوترات الميدانية والسياسية — تُجسّد "نضجًا مجتمعيًا نادرًا"، وتُظهِر قدرة حضرموت على حماية نفسها من أي انزلاق نحو الفوضى، مؤكّدًا أن "المصلحة العامة لحضرموت فوق كل اعتبار".
وأشار المؤتمر إلى أن دعمه لهذا الاتفاق لا ينبع من موقف ظرفي، بل من إيمان راسخ بـ
وحدة الصف الحضرمي
، وضرورة حفظ المكتسبات والثروات الطبيعية والبشرية للمحافظة، وحق أبنائها في العيش بأمن وكرامة.
كما ثمّن البيان "الدور المحوري" الذي لعبته
المملكة العربية السعودية
، من خلال لجنتها الخاصة، في تسهيل التفاهم وبناء جسور الثقة بين الأطراف، مشيدًا في الوقت نفسه بـ"المسؤولية الوطنية العالية" التي أبداها
المشائخ والوجهاء والشخصيات الحضرمية
، الذين وقفوا على مسافة واحدة من الجميع من أجل الحفاظ على النسيج المجتمعي.
وخلُص البيان إلى تأكيد أن هذا الاتفاق "ليس نهاية المطاف، بل بداية لمرحلة جديدة من التعاون البناء بين السلطات المحلية، القبائل، والقوى الاجتماعية والسياسية في حضرموت"، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام ببنوده بروح وطنية صادقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news