اقتحمت عصابة مسلحة إحدى قرى مديرية باجل بمحافظة الحديدة، التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وأطلقت النار على السكان المحليين بهدف تهجيرهم من أراضيهم. وقد أثارت الحادثة غضبًا واسعًا في أوساط أهالي تهامة، الذين يواجهون حملات منظمة للاستيلاء على ممتلكاتهم تحت ذرائع واهية تستخدمها المليشيات.
وذكرت مصادر محلية أن المسلحين قدموا من محافظات بعيدة وادعوا ملكية الأرض في منطقة باب الناقة، وأطلقوا النار على المواطنين في وقت مبكر قبل شروق الشمس، ما أدى إلى إصابة أحد سكان القرية. وحرص الأهالي على ضبط النفس وسلّموا المعتدين للجهات الأمنية المحلية.
وأوضحت المصادر أن المهاجمين زعموا أنهم اشتروا الأرض بمبالغ مالية، وكان هدفهم إخراج السكان بالقوة، في ظل صمت السلطات التابعة لمليشيا الحوثي التي لم تتخذ أي إجراء لحماية الأهالي.
ووفقًا للمصادر، فقد تم اعتقال أحد مشايخ القرية، الشيخ إبراهيم شلاع، واحتجازه لليوم الثاني على التوالي، بدل محاسبة المعتدين، ما اعتبره الأهالي إهانة ومحاولة لفرض واقع قسري لصالح عناصر غريبة عن المنطقة.
وتكشف الحادثة عن سياسة ممنهجة تتبعها مليشيا الحوثي في تهامة، تقوم على تمكين عناصر موالية لها من أراضي المواطنين الأصليين عبر العنف والفوضى، ضمن مخطط لتغيير الهوية السكانية وضرب النسيج الاجتماعي، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف المحلية والدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news