أكدت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، رفضها لما جرى في حضرموت، في الوقت الذي طالبت بخروج كل القوات العسكرية التي قدمت من خارج حضرموت في إشارة منه لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا على مناطق وبلدات مدن وادي حضرموت شرق اليمن.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده محافظ حضرموت سالم البحسني والوفد السعودي برئاسة الدكتور محمد عبيد القحطاني رئيس اللجنة السعودية الخاصة باليمن، اليوم بمدينة المكلا، مع أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، والعلماء، والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية والقبلية بالمحافظة، لمناقشة مستجدات وتطورات الأوضاع في حضرموت.
وقال القحطاني إن التحالف العربي جاء من أجل دعم الشرعية في اليمن وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، مجددًا التأكيد على دعم المملكة الكامل لأمن واستقرار حضرموت في كل شبر من أراضيها، ودعم جهود التنمية والبناء، وفقا لإعلام سلطات محافظة حضرموت.
وأضاف: "جئنا لنؤكد وقوفنا مع السلطة المحلية في حضرموت ونجدد دعمنا للشرعية في اليمن، ونساند كل من يسعى إلى تعزيز استقرار اليمن وحضرموت على وجه الخصوص" ونؤكد رفض ما حدث، مطالبا بـ "خروج اي قوات عسكرية او عناصر امنية وصلت من خارج حضرموت".
وأشار القحطاني، إلى أن زيارة الوفد السعودي جاءت بتوجيهات من قيادة المملكة للوقوف على أوضاع حضرموت، مشددًا على حرص المملكة والتحالف العربي على منع انزلاق الأوضاع إلى أي مسار لا يخدم أمن حضرموت واستقرارها.
ولفت إلى الأحداث الأخيرة في حضرموت، مؤكدًا "وقوف التحالف مع أمن حضرموت الذي لن يتحقق إلا بتكاتف أبنائها ووحدتهم، ومراهنته على وعي وحرص أبناء حضرموت على أمن منطقتهم".
ونوه القحطاني، إلى أن المعركة الرئيسية للجميع هي معركة مواجهة جماعة الحوثي.
وفي وقت سابق اليوم، سيطرت مليشيا الانتقالي على مدينة سيئون وبلدات عدة بوادي حضرموت، شرق اليمن، بعد انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى من مواقعها بعد مواجهات محدودة.
وأكد رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، أن قوات حماية حضرموت ستدافع عن الشركات النفطية بالمحافظة، في ظل تقدم مليشيا الانتقالي وسيطرتها على مناطق ومديريات بوادي حضرموت.
وقال بن حبريش في مقطع فيديو أثناء زيارة ميدانية لمواقع قوات حلف حضرموت، نشر على منصات التواصل الاجتماعي، إن المقاتلين ثابتين في مواقعهم ولن يتخلوا عنها مهما كان.
وأشار إلى أن قوات حلف حضرموت من أبناء تلك المناطق وليسو نازحين أو هاربين، وسيدافعون عن مناطقهم ومواقع الشركات النفطية.
وخاطب المقاتلين، بالبقاء في أماكنهم، لافتا إلى أن أي قوات تريد تذهب للوادي وغيرها فالطريق قدامهم وتسيطر فليس عندهم أي إشكال، مضيفا: أما الشركات والمنشآت النفطية بتقع محرقة مقسما يمينا أنه لن يدخلها أحد.
وتابع: نحن في أرضنا، لا جئنا من الشمال ولا نازحين ولا بنطلع شبر واحد من أرضنا ونحن في أرضنا والمقاتلين ليسوا باحثين عن راتب وإنما مدافعين عن مناطقهم.
وذكر إعلام حلف قبائل حضرموت، أن القائد الأعلى لقواته اطّلع ميدانيًا على جاهزية القوات المكلفة بتأمين الحقول والمنشآت النفطية، حيث قام بزيارات ميدانية إلى عدد من مواقع قوات حماية حضرموت المكلّفة بتأمين الحقول والمنشآت النفطية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news