كشف المحلل السياسي العماني الدكتور حمود النوفلي في تحليله للاحداث في اليمن والمخطط الخطير الذي بدات بوادره اليوم في محافظة حضرموت وقال : تحليل للأحداث بعنوان:
⛔المخطط القادم لليمن:
يؤسفني القول بأن المشهد في اليمن يدار من القوى الدولية(أمريكا، الكيان المحتل، بريطانيا)
وفق المراحل التالية:
✅الخطوة الأولى: كلفوا وكلائهم في المنطقة بالتخلص أولاً من حزب الإصلاح بعد قرار أمريكا تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، لأن حزب الإصلاح يروه جيران اليمن ورقة تم استخدامها السنوات الماضية، ولم تعد ذات جدوى بعد تشكيل قوات الانتقالي وقوات العمالقة،
ولذلك سيتم التخلص من المنطقة العسكرية الأولى لإنهاء آخر قلاع حزب الإصلاح، ثم سيتم إقالة وسجن القيادات السياسية والعسكرية أو نفيهم خارج اليمن أو وضعهم تحت الإقامة الجبرية كما حصل لمن سبقهم.
✅الخطوة الثانية: سيتم تفكيك تحالف القبائل في حضرموت والمهرة وغيرها من المحافظات، وزرع الخلافات بينهما على مبدأ فرق تسد، ثم البدء بالترهيب والترغيب لهم بالهبات والعطايا لمن يعلن الولاء والطاعة لحلفاء القوى الكبرى ولا يمانع في التطبيع مع الكيان الصهيوني.
✅الخطوة الثالثة: يتم تشكيل قوة ذات توجه عقائدي(سلفية جهادية) الهدف منها:
1-حشد وشحن الشباب في اليمن لمحاربة أنصار الله عقائدياً بعد نشر فتاوى تكفيرهم، وذلك في تكرار لتجربة سوريا بالضبط،
وقد لاحظتم توصية تجمع تحالف حضرموت ودعوة بن صفرار بحث الشباب بالدخول في هذه القوة العقائدية التي كان الشباب في اليمن يرفضوا الانتساب إليها.
2-إصدار فتاوى تحرم الخروج على ولي الأمر الذي سوف تختاره المخابرات الصهيونية والبريطانية بعناية فائقة ليحقق لهم مصالحهم.
وبعد التخلص من فكر الإخوان في عقيدة الجنود باليمن، وبعد أدلجتهم عقائدياً بالجهاد التكفيري، وبعد التخلص من الفكر القومي الوطني كعقيدة فكرية لدى أفراد وقيادات الجيش، سيتم التوجه لتحرير صنعاء من أنصار الله، فهم يرون أنه لا يمكن محاربة أنصار الله إلا بقوة تكفيرية لا تهاب الموت وتحارب لأجل الحور العين وليس لأجل الراتب الشهري.
✅الخطوة الرابعة:
تفكيك اليمن إلى شمالي وجنوبي، وبعض الأقاليم سوف تعطى حرية تقرير المصير والانضمام إلى الدول المجاورة.
تم إقناع حلفاء القوى الدولية بالمنطقة بأن مصالحهم سوف يتم تحقيقها وتم تقديم ضمانات لهم بذلك، إذ أن ولي الأمر القادم لليمن سيضمن لهم مد الأنبوب إلى البحر وحمايته، وستحيط به حاشية من خريجي جامعة تل أبيب للعلوم الإسلامية لتفتي للشعب المؤدلج سلفياً بأن حماية الإنبوب واجب شرعي، والمساس به محرم وكفر وشرك.
وكذلك الحليف الآخر سوف يعطى الموانئ والجزر كحق شرعي لأنه سيضمن لهم وجود قواعد صهيونية وأمريكية وبريطانية.
وسيفتوا للشعب بتحريم الجهاد ضد الصهاينة لأنهم أهل ذمة، كما رأينا فتاويهم في حرب غزة.
ولتنفيذ هذا المخطط سوف يدفع الشعب اليمني الكثير من الدماء وتعطيل لثرواته، وأي رجل وطني يخرج ويرفض هيمنة أي حليف للغرب سوف يتم شيطنته وقتله أو سجنه.
هذا وقال في سؤال له :
⛔هل سيتحقق المخطط؟
واجاب بقوله : المخطط سوف يفشل حتماً لو انتبه الأحرار في اليمن واستطاعوا التوحد تحت راية واحدة وهي:
رفض الوصاية والتدخل في اليمن من أي طرف خارجي سواء جار أو غيره، وجعل مصلحة الوطن قبل المصالح الشخصية بالمناصب أو الهبات والعطايا.
وفي تنبيه للنوفلي قال ولو استيقظ حزب الإصلاح قبل التخلص منه وتحالف مع زعماء القبائل الأحرار، ثم تصالح مع الأحرار في المؤتمر الشعبي، ثم تصالحوا جميعاً مع أنصار الله في صنعاء، فإن اليمن سيصبح قوة عظمى تعجز كل دول العالم أو دول المنطقة عن تفكيكه أو الاقتراب منه.
وفي اخر تحليله قال النوفلي : أقول قولي هذا كتحليل شخصي ونسأل الله العلي العظيم أن يحفظ اليمن الشقيق من كل المؤامرات، وأن ينصر به العرب والمسلمين على أعداء الله الفاسدين والصهاينة والمتصهينين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news