تعزيزات عسكرية وقوات من الملثمين تنتشر في سيئون وهذه هويتها.. آخر تطورات الوضع في حضرموت

شهدت مديريات وادي حضرموت خلال الساعات الماضية تطورات ميدانية متلاحقة، تخللتها تحركات عسكرية وانتشار مكثف للقوات في عدد من المواقع، بالتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة وانقطاع شامل للكهرباء.

تمركز قوات الانتقالي في دوعن وساه

مصادر محلية أفادت أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وصلت من الضالع وشبوة وعدن ولحج، وتمركزت في مديريتي دوعن وساه ضمن نطاق عمليات المنطقة العسكرية الثانية المتمركزة في المكلا ومناطق الساحل والهضبة الحضرمية. وأشارت المعلومات إلى أن هذه القوات، مدعومة بكتائب من "قوات الدعم الأمني" بقيادة أبو علي الحضرمي، عززت مواقعها في ساه مع استمرار وصول تعزيزات إضافية إلى الساحل والهضبة. كما تحدثت تقارير عن إحلال عناصر الانتقالي القادمة من خارج حضرموت في بعض ألوية "النخبة الحضرمية".

تعزيزات المنطقة العسكرية الأولى

في المقابل، عززت قوات المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في سيئون انتشارها في مديريات الوادي والصحراء، بدعم من قوات "درع الوطن" التي بدأت مؤخراً التمركز في مناطق صحراوية قريبة من الحدود السعودية. قيادة المنطقة، برئاسة اللواء الركن صالح الجعيملاني، أصدرت توجيهات بتنفيذ خطة شاملة للإغلاق والتأمين تغطي كامل مسرح العمليات، بما يضمن تعزيز إجراءات الحماية والاستعداد المستمر.

زيارة ميدانية ورفع الجاهزية

اللواء الجعيملاني، يرافقه رئيس أركان المنطقة وعدد من قادة ألوية درع الوطن، قام بجولة تفقدية لبعض المواقع الأمامية، مؤكداً خلال الزيارة ضرورة رفع مستوى الجاهزية القتالية في جميع الوحدات والاستعداد لمواجهة أي طارئ. وأوضح أن قوات المنطقة ملتزمة بأداء مهامها الدستورية والوطنية وفق توجيهات القيادة العليا، وستواصل دورها في حماية المواقع والمكتسبات الوطنية.

تحركات نحو معسكر جثمة

رُصدت أرتال عسكرية عبر مديرية ساه باتجاه عقبة شركة "دوف إنرجي" – قطاع 35، قبل أن تواصل طريقها نحو الهضبة المؤدية إلى معسكر جثمة المطل على مدينة سيئون، وسط توقعات باتخاذ تلك القوات مواقع داخل المعسكر خلال الساعات المقبلة.

نفي الشائعات حول فرار جنود

مصادر عسكرية نفت صحة الأنباء المتداولة عن حدوث فرار في صفوف أفراد المنطقة العسكرية الأولى، مؤكدة وجود تعزيزات واضحة في مختلف النقاط الممتدة من نقطة باعلال وحتى نهاية شارع المطار.

انتشار قوات ملثمة في سيئون

وفي وسط مدينة سيئون، شوهدت قوات ملثمة تولت مهام ميدانية في شارع الجزائر. مصادر خاصة أوضحت أن هذه القوات تتبع اللواء 101 شرطة جوية وكتيبة المهام الخاصة التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، وانتشرت كقوة بديلة مؤقتة ضمن إعادة توزيع وحدات الانتشار الأمني.

مزاعم السيطرة على ساه غير صحيحة

معلومات ميدانية موثوقة أكدت أن مديرية ساه تضم نقطة أمنية واحدة فقط تابعة لقوات حضرمية، ولم يطرأ أي تغيير في السيطرة أو الوضع الأمني، خلافاً لما تداولته بعض المواقع الإخبارية الخارجية عن سيطرة قوات الانتقالي على المديرية.

أزمة كهرباء وشلل اقتصادي

الوضع الاقتصادي في وادي حضرموت يشهد شللاً شبه كامل بعد توقف عدد من المصانع والمنشآت المعتمدة على الكهرباء، بالتزامن مع استمرار الانطفاء الكلي للكهرباء الغازية دون مؤشرات على حل قريب للأزمة، ما تسبب في حالة استياء واسعة بين المواطنين.

تعليق الدراسة ورفع جاهزية الصحة

جامعة سيئون والكليات التابعة لها قررت تسريح الطلاب والطالبات بشكل احترازي في ظل الترقب الأمني. كما أصدر مكتب وزارة الصحة في وادي وصحراء حضرموت تعميماً برفع الجاهزية القصوى في أقسام الطوارئ، مع تعزيز توفير الأدوية والمستلزمات الطبية تحسباً لأي طارئ.