يمن إيكو|تقرير:
تراجع الذهب في تداولات الثلاثاء بعد موجة جني أرباح أعقبَت تسجيله أعلى مستوى في ستة أسابيع، غير أن توقعات خفض الفائدة الأمريكية، وانتظار بيانات اقتصادية حاسمة، أبقت المعدن الأصفر في مسار صعودي حذر، وفقاً لما نشرته وكالة رويترز والمنصات المتخصصة، ورصده “يمن إيكو”.
وفيما سجل الذهب الفوري تراجعاً بنحو 0.3% إلى 4,219.96 دولار للأوقية، هبطت العقود الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.5% إلى 4,253.10 دولار، رغم بقاء الأسعار قرب قمم شهرية مدعومة بانخفاض الدولار وعودة السيولة إلى الملاذات الآمنة، وتزامن ذلك مع ارتفاعات أسبوعية تجاوزت 2% ومع أداء شهري قوي فاقت مكاسبه فيه 6%.
ورأى بيتر غرانت، كبير استراتيجيي المعادن في “زانر ميتالز”، أن الحركة الأخيرة “لا تتجاوز كونها جني أرباح محدود”، مؤكداً أن التركيز الأكبر للسوق لا يزال على توقعات خفض الفائدة، مرجحاً أن يشهد الذهب “اختراقاً صعودياً نهائياً” قد يدفعه إلى حدود 5,000 دولار للأوقية مطلع العام الجديد، وهي نظرة يشاركها عدد من بنوك الاستثمار التي ترى أن مسار السياسة النقدية أصبح داعماً للسعر أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف تراجُع الدولار إلى أدنى مستوى خلال أسبوعين دعماً إضافياً للسوق، بعدما أظهرت بيانات أمريكية تباطؤاً في قطاعي التصنيع والوظائف، ما عزز رهان الأسواق على خفض بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل، بنسبة احتمال وصلت إلى 87%. وبالنسبة للذهب، فإن كل خطوة نحو فائدة أقل تعني تكلفة فرصة أدنى، وبالتالي جاذبية أعلى.
ويترقب المستثمرون بيانات التوظيف ADP وتقارير التضخم PCE، والتي قد تحدد المسار النهائي لقرار الفيدرالي. ومع ذلك، يسود الاعتقاد بأن دورة الخفض قد تمتد إلى النصف الأول من 2026 في حال استمر تباطؤ النمو، ما يجعل الصفقات طويلة الأجل على الذهب أكثر جاذبية لدى المؤسسات والصناديق الكبرى.
وعلى صعيد الطلب المؤسسي، أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي قفزة في مشتريات البنوك المركزية إلى 53 طناً خلال أكتوبر- أكبر صافي شراء شهري منذ بداية العام- في إشارة إلى أن الطلب الرسمي يقود جانباً مهماً من الصعود، إلى جانب تدفقات صناديق ETF التي سجلت 25 طناً خلال الأسبوع الماضي فقط.
ويواصل الذهب التحرك في اتجاه صاعد قوي على الأطر القصيرة، بمحافظة السعر فوق دعم 4,205 دولار، غير أن مؤشرات الزخم تشير إلى تباطؤ قد يقود إلى حركة تصحيحية قصيرة قبل محاولة جديدة لاختراق مستويات المقاومة المحورية قرب 4,275 و4,300 دولار، ويظل السيناريو الإيجابي هو المسيطر ما دام السعر فوق الدعوم الحالية، بينما يتحول الضغط البيعي إلى مؤثر رئيسي فقط إذا كسر الذهب مستوى 4,205 دولار بثبات.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، قفزت الفضة إلى 58 دولاراً للأوقية بارتفاع 2.8%، مدعومة بانخفاض المخزونات الصينية إلى أدنى مستوياتها في عقد، وصعد البلاتين إلى 1,681 دولار، والنحاس إلى 5.25 دولار للرطل، والألمنيوم إلى 2,890 دولار، في موجة اتسعت مع تراجع الدولار وتحسن شهية المخاطرة تجاه المعادن الصناعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news