مشاهدات
يشهد وادي حضرموت منذ الساعات الماضية تصاعدًا ملحوظًا في التحركات العسكرية، عقب دفع قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيزات جديدة نحو المناطق المتاخمة للوادي، قادمة من اتجاه مديرية دوعن غربًا ومديرية ساه شرق مدينة سيئون، في خطوة وصفت بأنها محاولة لتوسيع نطاق انتشارها الميداني.
وبحسب مصادر ميدانية مطّلعة ، فإن التعزيزات شملت مركبات قتالية وأطقم دعم لوجستي، مع تغيير مسار جزء من القوات القادمة عبر مديرية ساه باتجاه عقبة شركة دوف إنرجي – قطاع 35 وصولًا إلى الهضبة المؤدية لمعسكر جثمة، وسط ترجيحات حول التمركز داخل مواقع مطلّة على مدينة سيئون.
في المقابل، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الأولى بدء تنفيذ خطة الإغلاق والتأمين لكامل مسرح عملياتها، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة ولا صحة للمعلومات المتداولة عن سقوط مواقع أو وقوع اشتباكات.
وأفادت مصادر عسكرية أن المنطقة رفعت مستوى الجاهزية القتالية، ونفذت انتشارًا معززًا بالسلاح الثقيل في عدد من مواقعها الاستراتيجية داخل الوادي، من نقطة باعلال وحتى النقاط الواقعة بنهاية شارع المطار.
كما أكدت قيادة المنطقة أن قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن صالح الجعيملاني، تفقد عددًا من المواقع الأمامية برفقة رئيس أركان المنطقة وقادة من ألوية درع الوطن المنتشرة ضمن نطاق العمليات.
وفي السياق السياسي، قال محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، في مداخلة للقناة الرسمية، إن الأزمة القائمة بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت "أوشكت على الانتهاء".
وأوضح أن لجنة الوساطة أبلغته بالتوصل إلى اتفاق سيتم التوقيع عليه غدًا، ويتضمن خروج القوات من المنشآت النفطية واستئناف حركة النفط وضخ الغاز لمحطة الكهرباء الغازية في قطاع 10.
وعلى الصعيد المدني، يعيش وادي حضرموت حالة شلل شبه تام في الحركة الاقتصادية، عقب توقف عدد من المصانع والمنشآت الحيوية المعتمدة على الكهرباء، نتيجة استمرار الانطفاء الكامل للمحطة الغازية.
كما قامت جامعة سيئون بتسريح الطلاب والطالبات احترازيا، فيما وجّه مكتب وزارة الصحة بوادي وصحراء حضرموت برفع الجاهزية في أقسام الطوارئ وتعزيز توفير الأدوية والمستلزمات الطبية تحسبًا لأي تطورات محتملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news