النسخة الجديدة من المشروع الإمامي "تعود اليوم بأبشع صورها فكرياً وسياسياً واجتماعياً، مستندةً إلى منظومة فقهية تقدّس السلالة وتُشرعن الاستعلاء على اليمنيين"..
حشد نت- عدن:
أكد رئيس مجلس الشورى ورئيس تكتل الأحزاب اليمنية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن ذكرى الثاني من ديسمبر تمثل واحدة من أبرز المحطات المفصلية في التاريخ اليمني المعاصر، بوصفها امتداداً لمعركة الدفاع عن الجمهورية التي خاضها الشهيد علي عبدالله صالح والأمين العام الشهيد عارف الزوكا، حتى اللحظات الأخيرة من حياتهما، في مواجهة انقلاب مسلح ومعركة غير متكافئة.
وقال بن دغر، في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء، إن النسخة الجديدة من المشروع الإمامي "تعود اليوم بأبشع صورها فكرياً وسياسياً واجتماعياً، مستندةً إلى منظومة فقهية تقدّس السلالة وتُشرعن الاستعلاء على اليمنيين"، مشيراً إلى أن ما يجري يفرض على الجميع إعادة قراءة تلك اللحظة التاريخية بما تحمله من دروس ودلالات.
وأضاف أن ديسمبر، على الرغم مما يختزنه من وجع الفقدان، يرسّخ في الوجدان الوطني روح المقاومة ويعيد التأكيد على التمسك بالقيم الجمهورية، موضحاً أن الدماء التي أُريقت دفاعاً عن الوطن "لن يكون جزاؤها إلا استكمال معركة استعادة الدولة وعودة اليمن المختطف والمنهوب إلى مساره الطبيعي".
وأوضح بن دغر أن أحداث ديسمبر لم تكن تفجراً عابراً للغضب الشعبي، بل "منعطفاً حاسماً في مسار الثورة اليمنية والعهد الجمهوري"، مؤكداً أن الإرادة الوطنية قادرة على إنهاء الحقبة التي تعيشها البلاد وطي صفحة الحكم السلالي بكل أدواته القمعية.
وأشار إلى أن اليمن يواجه اليوم تحديات كبرى مرتبطة بمحاولات إعادة إنتاج الماضي الإمامي، قائلاً إن الشعب الذي ذاق قيم الحرية والمواطنة "لن يقبل بالعودة إلى زمن الخرافة والاستبداد".
واعتبر أن ديسمبر سيظل محطة متجددة للوفاء والصمود والتمسك بالكرامة الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news