أعلن محافظ حضرموت (شرقي اليمن) رئيس اللجنة الأمنية، سالم الخنبشي، الثلاثاء 2 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، نجاح الوساطة المحلية في التوصل إلى اتفاق مبدئي مع حلف قبائل حضرموت لإنهاء الأزمة، متوقعًا الإعلان الرسمي عن الاتفاق غدًا.
وقال المحافظ "الخنبشي" في تصريح له لتلفزيون اليمن الرسمي، إن الوساطة المحلية حققت تقدمًا مهمًا بالتوصل إلى اتفاق مبدئي مع عمرو بن حبريش، رئيس حلف حضرموت، بشأن معالجة جميع الإشكاليات التي أدت إلى دخول قوات الحلف إلى بترومسيلة.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع "حلف قبائل حضرموت" يقضى بانسحاب المسلحين من منشآت شركة "بترومسيلة" واستئناف ضخ الوقود المخصص للكهرباء والخدمات بدءًا من يوم غدٍ الأربعاء.
وأكد "الخنبشي" حرص السلطة المحلية على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة، لافتاً إلى أن الأزمة على وشك الانتهاء، وأن التفاهمات الأولية مع حلف قبائل حضرموت تمثل "خطوة مهمة نحو حل شامل".
وجدد المحافظ حرص السلطة المحلية الكامل على تجنيب حضرموت أي توتر قد يفضي إلى مواجهات مسلحة، والعمل بكل ما تستطيع للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ولفت إلى أن الوضع في الهضبة مستقر حتى هذه اللحظة من جانب قوات النخبة الحضرمية وحلف حضرموت، ولا توجد أي مظاهر توتر أو احتكاك أو إطلاق نار، والحياة تسير بشكل طبيعي، حيث يمارس المواطنون أعمالهم بأمان.
بدوره، عبر مصدر مقرب من "بن حبريش" في تصريح خاص لـ"بران برس"، عن تقديرهم لتفهم المحافظ الخنبشي لمشروعية مطالب الحلف، ومرونته السياسية التي قال إنها "كانت مفقودة فيمن كان قبله".
وتشهد محافظة حضرموت (شرقي اليمن) منذ أسابيع حالة من الاحتقان المتزايد بين حلف قبائل حضرموت من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، في ظل تحركات عسكرية ومحاولات توسيع النفوذ داخل مناطق حساسة، خصوصًا في الساحل والقطاعات النفطية.
وكان رئيس حلف قبائل حضرموت "عمرو بن حبريش" وصف في وقت سابق القوات التي دفع بها "المجلس الانتقالي الجنوبي" من محافظات أخرى للسيطرة على حقول النفط بأنها "قبائل" وغير قانونية ولا تحمل أي صفة، مشيرًا إلى أن حضرموت "تتعرض للغزو".
وأضاف "بن حبريش" في مقابلة مع قناة "بي بي سي عربي" أن حضرموت تعرضت لمظلومية خلال الفترات السابقة والحالية، مشيرًا إلى أن المحافظة تتعرض حاليًا "للغزو" من قبائل المحافظات الأخرى، خصوصًا من "الضالع ويافع".
وأشار إلى أن تلك القبائل التي دفع بها "الانتقالي" سيطرت على مصب النفط في الضبة ومناطق من الساحل، وتهدد القوات الحضرمية المتواجدة هناك، وتسعى لاستبدالها بألوية من خارج المحافظة.
وبشأن قواته التي سيطرت على الشركات النفطية، أوضح "بن حبريش" أنهم قاموا بخطوة استباقية للحفاظ عليها من الحشود العسكرية القادمة من خارج المحافظة، التي قال إنها قوات "غير قانونية" وتتلقى دعمًا مباشرًا من الإمارات لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news