تصعيد عسكري وتناقض صارخ في حضرموت:بن بريك يحتفل بالنصر بينما قوات الانتقالي تنهزم وتتراجع في مواجهة الجيش

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 277 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تصعيد عسكري وتناقض صارخ في حضرموت:بن بريك يحتفل بالنصر بينما قوات الانتقالي تنهزم وتتراجع في مواجهة الجيش

شهد وادي حضرموت، على مدى الساعات الماضية، تصعيداً عسكرياً خطيراً كشف عن حجم الصراع الخفي على النفوذ، حيث فشلت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيق تقدم نحو مدينتي سيئون وتريم، بعد مواجهات مباشرة مع وحدات الجيش الوطني التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، التي تصدت بحزم لمحاولات الزحف المسلح.

وفي تناقض صارخ مع المشاهد الميدانية التي أظهرت تراجعاً لقوات الانتقالي وقصفاً دامياً، أصدر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، بياناً حاول فيه رسم صورة وردية زائفة عن الواقع، محاولاً ترويج سردية "النصر والأمن والاستقرار" في وقت كانت قواته تحاول زعزعة هذا الاستقرار بالقوة.

تفاصيل المواجهة الميدانية

وكشفت مصادر عسكرية لـ"المشهد اليمني" أن قوات الانتقالي، التي قدمت من خارج محافظة حضرموت، حاولت التمركز في مديريتي وادي العين وساه، كنقطة انطلاق نحو قلب الوادي.

وأضافت المصادر أن وحدات من المنطقة العسكرية الأولى، المدعومة بدبابات ومدرعات، تصدت لهذه المحاولة بشكل حاسم، حيث استخدمت المدفعية لقصف مواقع جبلية كانت قوات الانتقالي تحاول التمركز فيها، ما أدى إلى إيقاف تقدمها وخلق حالة من الذعر في صفوفها.

ولم تقتصر المواجهة على المنطقة الأولى فقط؛ فبحسب المعلومات، سمحت المنطقة العسكرية الثانية في البداية بتمركز هذه القوات، لكن المحاولة الكبرى للزحف نحو سيئون عبر ساه واجهت رداً عنيفاً.

وأفاد قيادي في السلطة المحلية بأن قوات الانتقالي واصلت سيرها حتى وصلت إلى منطقة "الجولة" قرب تريم، قبل أن تتلقى ضربة قاسية بقذيفة أطلقتها وحدات الجيش، ما أجبرها على التراجع والانسحاب الكامل من مواقعها في ساه.

ومن المثير للاهتمام، أن قوات الانتقالي مرت بالقرب من الحقول النفطية دون أي تدخل من قوات حماية حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، مما يثير تساؤلات حول حسابات القوى المحلية في هذا الصراع المتشابك. كل هذه التطورات جاءت تنفيذاً لتعليمات صارمة من القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي وجه الجيش بالبقاء في مواقعه ومنع أي قوة أخرى من اختراق نطاقه العسكري.

بيان بن بريك: ستارة دخان لتغطية الفشل العسكري

وعلى النقيض تماماً من هذه الهزيمة الميدانية الواضحة، جاء بيان اللواء أحمد سعيد بن بريك ليصدم الرأي العام بمحاولته قلب الحقائق. ففي خطاب يفيض بالمبالغة والدعاية، تحدث بن بريك عن "اقتراب طي صفحة الخطر ودحر فلول الإرهاب"، متجاهلاً أن الخطر الحقيقي كان يأتي من قواته التي حاولت فرض سيطرتها بالقوة.

وهاجم بن بريك في بيانه منطق الواقع عبر عدة نقاط كشفها الميدان:

الادعاء بالأمن مقابل ممارسة العدوان:

يتغنى بن بريك بـ"مشروع الأمن والاستقرار" ويشكر قواته على "حماية الأرض والأهل"، بينما كانت هذه القوات نفسها تخوض عملاً عسكرياً هجومياً ضد الجيش الوطني، الممثل الشرعي للدولة، مما يعرض أمن واستقرار حضرموت لخطر حقيقي.

الادعاء بالوحدة مقابل فرض الانقسام:

يدعو بن بريك إلى "الوحدة والقوة المشتركة"، لكن أفعال قواته كانت ترسم خريطة انقسام جديدة في حضرموت عبر محاولة السيطرة على مناطق جديدة بالقوة المسلحة، وهو ما يتنافى كلياً مع روح الوحدة التي يتشدق بها.

الادعاء بالنصر مقابل حقيقة التراجع:

يختتم بيانه بهتافات "النصر والحرية"، في وقت كانت قواته فيه تُجبر على التراجع والانسحاب بعد فشل ذريع في تحقيق أي تقدم ميداني. إنه "نصر" وهمي لا وجود له على أرض الواقع، بل هو مجرد محاولة لرفع الروح المعنوية بعد هزيمة واضحة.

إن بيان بن بريك لا يعدو كونه محاولة يائسة لتغطية فشل عسكري واضح، واستخدام لغة الخطاب الإعلامي المضلل لخداع أبناء حضرموت. فكيف يمكن الحديث عن "فجر جديد" والمشاهد تعكس محاولات عودة الظلام بالصراعات المسلحة؟ وكيف يُشكر الرئيس الزبيدي على "جهود التضحية" فيما قواته هي من بدأت المواجهة وهددت أرواح الأبرياء؟

تأتي هذه الأحداث لتكشف عن الهوة الساحقة بين الخطاب الإعلامي للمجلس الانتقالي وسلوكه على الأرض، مؤكدةً أن أي مشروع لا يستند إلى الحقائق والشرعية ويسعى لفرض الأمر الواقع بالقوة، هو محكوم بالفشل، وستبقى كلماته مجرد حبر على ورق، بينما تبقى وقائع المدافع والتراجع هي الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها في وادي حضرموت.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مصدر عسكري يؤكد لـ“بران برس” تراجع قوات “الانتقالي” إلى هضبة حضرموت وقائد المنطقة الأولى يوجه بتنفيذ “خطة الإغلاق”

بران برس | 1089 قراءة 

قائد بارز في المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت يعلن موقفًا قويًا بشأن زحف الانتقالي نحو سيئون

المشهد اليمني | 1068 قراءة 

المنطقة العسكرية الاولى تنسحب من اول نقطة بحضرموت عقب اقتراب قوات الاتتقالي(صورة)

كريتر سكاي | 902 قراءة 

تسليم وشيك لمعسكرات المنطقة العسكرية الاولى بوادي حضرموت لهذه القوات

كريتر سكاي | 843 قراءة 

عاجل: بدء تأمين سيئون وسط فرار جنود المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت

نافذة اليمن | 679 قراءة 

الإمارات تكشف عن إتفاق مع السعودية بشأن حضرموت .. التفاصيل..

العاصفة نيوز | 603 قراءة 

عاجل: القوات الجنوبية تبدأ عملية تحرير وادي حضرموت وتتقدم نحو سيئون

نافذة اليمن | 573 قراءة 

محافظ حضرموت: توصلنا إلى اتفاق مع "حلف قبائل حضرموت" لحل الأزمة

عدن حرة | 567 قراءة 

عاجل:اعتقال الشيخ بن عديو وقطع الطريق الدولي

كريتر سكاي | 518 قراءة 

تسليم وشيك لمعسكرات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت

العاصفة نيوز | 509 قراءة