أكد محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، أن ثورة الثاني من ديسمبر 2017 شكلت منعطفًا وطنيًا مهمًا أسهم في إعادة الثقة لدى اليمنيين بقدسية النظام الجمهوري، ورسّخ قيم الرفض لأي محاولة للهيمنة أو إخضاع الدولة. وأوضح أن هذه الثورة جاءت امتدادًا لمسار طويل من النضال الوطني دفاعًا عن الدولة والهوية اليمنية.
جاء ذلك خلال كلمته في الفعالية الرسمية التي احتضنتها مدينة المخا، بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة الثاني من ديسمبر، والمتزامنة مع احتفالات الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال الوطني، حيث عبّر شمسان عن تقديره للتضحيات التي قدمها رجال الثورة، مؤكدًا أن الجمهورية ستظل خيارًا ثابتًا لا يقبل التفريط.
وقال محافظ تعز إن التحديات الراهنة تضع على عاتق الجميع مسؤولية استعادة الدولة وبناء مؤسساتها، وتوحيد الصف الوطني لمواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، مجددًا العهد بالسير على خطى الشهداء حتى استعادة الدولة وعودة اليمن دولة حرة وآمنة. كما ثمّن الدعم الذي يقدمه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، وجهوده في تعزيز أداء السلطة المحلية ومساندة الفعاليات الوطنية.
وخلال كلمته، تطرق شمسان إلى رمزية ثورة الثاني من ديسمبر وما تمثله من لحظة فارقة في الوعي الوطني، مؤكدًا أنها لم تكن حدثًا عابرًا، بل محطة جسدت إرادة شعب رفض الاستسلام، ودافع عن قيم الجمهورية رغم التحديات.
كما استعاد شمسان سيرة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، مشيرًا إلى مواقفه التي وصفها بـ”الثابتة في مواجهة المشروع الحوثي”، معتبرًا أن استشهاده شكّل رمزًا للموقف الوطني الرافض للخضوع، وترسيخًا لإرث كبير من التضحية والشجاعة.
وأوضح أن اليمنيين، رغم اختلافاتهم، يجتمعون حول مبدأ الدفاع عن الجمهورية وصون سيادة الدولة، مشددًا على أن بناء المؤسسات واستعادة الدولة من الميليشيات يمثل اليوم واجبًا وطنيًا لا يقل أهمية عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر ومسيرة التحرر الوطني.
وفي ختام الفعالية، أكد محافظ تعز أن تضحيات الشهداء ستظل حاضرًة في وجدان اليمنيين، وأن الأجيال القادمة ستواصل الطريق ذاته دفاعًا عن الحرية والكرامة، معربًا عن تقديره لكل الجهود التي أسهمت في إنجاح الفعالية وإحياء هذه المناسبة الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news