شهدت منطقة بيت بوس جنوبي العاصمة صنعاء حادثًا خطيرًا بعد أن انهارت حفرة مخصصة للصرف الصحي “بيارة” تحت شاحنة متوسطة كانت تحمل صهريج مياه، ما أدى إلى سقوطها بشكل مفاجئ أثناء عملية تعبئة المياه.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الحادث وقع في شارع 24 أمام الجمارك في حي الشباب.
وأفادت المصادر أن السائق كان داخل المركبة برفقة عدد من أفراد أسرته لحظة الانهيار، غير أن العناية الإلهية حالت دون وقوع خسائر بشرية، إذ تمكن الأهالي من إنقاذ السائق وأفراد أسرته وإخراجهم من الشاحنة دون إصابات خطيرة.
الحادثة أثارت موجة غضب واسعة بين سكان المنطقة، الذين حمّلوا الجهات المحلية وملاك المنازل مسؤولية الإهمال الذي أدى إلى الانهيار.
وتساءل الأهالي عن الجهة التي يفترض أن تتحمل المسؤولية: هل هو صاحب المنزل الذي ردم البيارة بطريقة غير آمنة؟ أم مكتب الأشغال المعني بمتابعة أعمال الدفن وضمان التزامها بمعايير السلامة؟
وطالب المواطنون مكتب الأشغال في العاصمة صنعاء بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المتسببين، مؤكدين أن مثل هذا الإهمال يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان وممتلكاتهم، وقد يرقى بحسب وصفهم إلى جريمة جنائية. كما دعوا إلى تقديم شكاوى رسمية لدى النيابة المختصة ضد مكتب أشغال بيت بوس وصاحب المنزل.
ويؤكد سكان المنطقة ضرورة تنفيذ حملات فحص شاملة للبيارات والمنشآت المماثلة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، خصوصًا أن تكرار الانهيارات في الأحياء السكنية يشكّل خطرًا متزايدًا على حياة المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news