اضطرت قناة الجمهورية، التابعة للعميد طارق صالح عضو مجلس القيادة، إلى مسح منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الأحد، بعد أن أثارت جدلاً واسعاً بسبب دعمها الصريح لتحركات المجلس الإنتقالي الإنفصالي في هضبة حضرموت.
كانت القناة قد روجت لجلب قوات من عدن والضالع إلى المنطقة تحت شعار “النخبة الحضرمية”، بهدف السيطرة على حقول النفط، ووصفت قوات “حماية حضرموت” التابعة للشيخ عمرو بن حبريش، وكيل محافظة حضرموت ورئيس حلف قبائلها، بـ”المليشيا” في تغطية متكررة.
وأشعلت هذه المنشورات حملة انتقاد حادة من ناشطين وإعلاميين حضارمة، سخرت من تحول موقف القناة فجأة، مشبهة إياه بتغطيتها السابقة أثناء سقوط المحافظات الشمالية للحوثيين، وطالبت باعتذار رسمي لا يكفيه مجرد الحذف.
وأفاد مصدر داخل القناة لـ”المصدر أونلاين” بأن مديرها هو من أمر بتلك التغطية التحريضية، مما أثار غضب شخصيات بارزة مثل الشيخ يحيى باجري، القيادي في حزب المؤتمر ووكيل محافظة سابق، وغيره من أنصار “المكتب السياسي للمقاومة الوطنية”.
وسخر النشطاء من اتهام قوات بن حبريش بالمليشيات، مشيرين إلى أن قوات طارق صالح تشكلت بنفس الطريقة وتبقى خارج سيطرة وزارة الدفاع والداخلية الحكوميتين المعترف بهما دولياً، مما يجعل الاثنتين متشابهتين قانونياً.
وتتهم القناة بالتضليل والدعاية ضد الوحدة اليمنية والجمهورية، في خطوة تعكس توترات حضرموت المتزايدة حول السيطرة على مواردها الاستراتيجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news