دعت الأحزاب والمكونات السياسية في محافظة حضرموت، مجلس القيادة الرئاسي واللجنة الرباعية الدولية، إلى التدخل العاجل لمنع انزلاق المحافظة نحو العنف والصراع، في ظل ما وصفته بمحاولات المجلس الانتقالي الجنوبي فرض السيطرة على حضرموت بقوة السلاح
.
وقالت منسقية المكونات والأحزاب السياسية في حضرموت، في بيان صادر عنها، إنها تتابع "بقلق بالغ" التطورات المتسارعة التي تشهدها المحافظة، وحالة التوتر المتصاعد التي تهدد السلم الأهلي والاستقرار الذي تميّزت به حضرموت لسنوات طويلة
.
ورحّبت المنسقية بمبادرة محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي الخنبشي، الداعية للتهدئة والحوار واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ الأمن وصون حقوق المواطنين، مؤكدة دعمها لأي خطوات من شأنها تعزيز الاستقرار وترسيخ الإدارة الرشيدة في هذه المرحلة الحساسة. كما أعلنت تأييدها لكل جهد رسمي يحفظ أمن المحافظة ويستجيب لتطلعات أبنائها ويحمي مصالحهم
.
وأعربت الأحزاب عن رفضها القاطع استقدام قوات من خارج حضرموت، مطالبة بعودتها الفورية إلى مناطق تمركزها باعتبار ذلك "استحقاقًا وطنيًا ومسؤولية قانونية". وأكدت أن قوات النخبة الحضرمية أثبتت كفاءة عالية وانضباطًا ومهنية جعلت المحافظة واحدة من أكثر مناطق اليمن أمنًا واستقرارًا
.
ودعت المنسقية مجلس القيادة الرئاسي إلى تحمّل مسؤولياته التاريخية ومنع جرّ حضرموت إلى أي صراع سياسي أو عسكري، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد، والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وضمان احترام مبادئ الشراكة الوطنية، والإسراع في تنفيذ القرارات الصادرة بشأن تلبية مطالب أبناء حضرموت في 7 يناير 2025م
.
كما ناشدت الأحزابُ الرباعيةَ الدوليةَ التدخلَ السريع للحيلولة دون انزلاق المحافظة نحو المواجهات، ودعم الحلول التي تعزز وحدة الصف الحضرمي وتضمن حقوقه المشروعة، وتحافظ على الأمن والاستقرار
.
ويأتي هذا الموقف في ظل تصعيد عسكري يقوده المجلس الانتقالي، الذي دفع ــ خلال الأسابيع الماضية ــ بآلاف المسلحين من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى حضرموت، إلى جانب قواته التابعة مثل الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news