قدّمت السلطات المحلية في محافظة حضرموت طلبًا رسميًا إلى قيادة حلف قبائل حضرموت لمغادرة مواقعهم في مناطق الامتياز النفطي التابعة لشركة بترومسيلة، والدخول في حوار مباشر يهدف إلى احتواء التوتر المتصاعد خلال الأيام الماضية.
ووفقًا لمصادر متعددة، فقد أكدت قيادة الحلف استعدادها للتجاوب مع المقترح والدخول في عملية تهدئة، شرط تنفيذ خطوة مقابلة تتمثل بخروج القوات الجنوبية القادمة من خارج حضرموت من كامل أراضي المحافظة، معتبرة أن هذه الخطوة تُعد "أساسية قبل أي انسحاب ميداني أو تفاهم جديد".
وقبل أيام، حشد المجلس الانتقالي الجنوبي، قواته العسكرية من عدن ولحج إلى محافظة حضرموت ودفع بها باتجاه وادي حضرموت قبل ان تتداعى قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت بقيادة وكيل أول المحافظة، الشيخ عمرو بن حبريش، صباح أمس الأول السبت، لـ"تأمين" الحقول النفطية في المسيلة.
وفي وقت سابق اليوم، جدد بن حبريش في مقابلة تلفزيونية، طالعها "المشهد اليمني"، موقف الحلف الثابت المطالب بخروج القوات العسكرية القادمة من خارج حضرموت، باعتبار وجودها سبباً مباشراً للتوترات المتصاعدة.
جاءت تصريحات بن حبريش في مقابلة مع قناة "بي بي سي عربية"، تناول خلالها الأوضاع الراهنة في حضرموت والتحديات التي تواجهها، مشيراً إلى أن المحافظة تعرضت ولا تزال تتعرض لمظلومية، في ظل اجتياح قوات من خارج حضرموت لبعض مناطق الساحل وسيطرتها على منشآت حيوية، أبرزها مصب النفط في الضبة، إضافة إلى تهديد قوات النخبة الحضرمية واستبدال بعض الألوية بقوات غير حضرمية.
وأوضح أن قوات حماية حضرموت نفذت تحركاً استباقياً لتأمين حقول ومنشآت المسيلة النفطية، على خلفية الحشود العسكرية القادمة من خارج المحافظة، مؤكداً أن هذا الإجراء يندرج ضمن الحفاظ على أمن ومقدرات حضرموت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news