حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني "رشاد العليمي"، الاثنين 1 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، جميع القوى والمرجعيات القبلية والمكونات السياسية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن) من أن أي تصعيد ميداني قد ينعكس سلباً على الخدمات الأساسية ويعرض المحافظة لمخاطر ينبغي تجنبها.
جاء ذلك خلال اتصالٍ هاتفي أجراه “العليمي” بمحافظ حضرموت، سالم الخنبشي، استمع خلاله إلى تقرير حول الجهود الجارية التي تقودها السلطة المحلية، واللجنة الأمنية بالتعاون مع مختلف المكونات المحلية، لتطبيع الأوضاع، وحماية السكينة العامة، والسلم الاجتماعي في المحافظة، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
رئيس مجلس القيادة أكد الدعم الكامل لقيادة السلطة المحلية للقيام بواجباتها الدستورية، والدفاع عن هيبة الدولة، وسلطاتها الحصرية، ومصالح المواطنين، وتفويت الفرصة أمام "المليشيات الحوثية الإرهابية"، والتنظيمات المتخادمة معها للعبث بأمن واستقرار حضرموت.
ودعا "العليمي" جميع القوى والمرجعيات القبلية والمكونات السياسية في المحافظة إلى تغليب لغة الحكمة، وتوحيد الصف، والالتفاف حول قيادة السلطة المحلية ومؤسساتها الوطنية، مشيراً إلى أن حضرموت كانت وستظل قاطرة الدولة والتنمية، وركناً أساسياً في المشروع الوطني الجمهوري.
وجدد "العليمي" التزام الدولة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة مواردهم وتحقيق تطلعاتهم في التنمية والتمثيل العادل في السلطة والثروة، مؤكداً أن رئيس مجلس القيادة والحكومة سيعملان بكل مسؤولية مع قيادة السلطة المحلية من أجل تطبيع الأوضاع، ودعم أي جهود حميدة لتسوية الخلافات البينية.
كما أكد أن السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات أبناء حضرموت “يتمثل في وحدة أبناء حضرموت، وحماية المكاسب والمصالح العامة، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتحصين المحافظة من محاولات الاستقطاب أو الفوضى”.
وتأتي تصريحات “العليمي” بعد صمت طويل منذ بدء تصاعد التوتر في المحافظة النفطية اليمنية الأكبر من حيث المساحة، بدأت بتهديدات المجلس الانتقالي الجنوبي لحلف قبائل حضرموت وتحشيد قوات من خارج المحافظة، والتي رد عليها الحلف بدعوة لاجتماع استثنائي لقبائل المحافظة، أُعلن فيه بدء المقاومة المسلحة، وصولا إلى سيطرة قوات الحلف على المنشئات النفطية.
وفي وقت سابق قالت مصادر محلية لـ“برّان برس”، إن محافظ حضرموت (شرق اليمن)، والمعين حديثاً، "سالم الخنبشي"، أصدر توجيهاته لقائد المنطقة العسكرية الثانية التابعة للجيش اليمني، اللواء طالب بارجاش، بإخراج كافة القوات العسكرية التي دخلت مؤخراً إلى "حضرموت".
وفي وقت سابق اليوم، قال محافظ حضرموت المعين حديثاً "سالم الخنبشي"، في تصريحات متلفزة لقناة العربية، تابعها "بران برس"، إنه يعمل على عودة القوات إلى مواقعها في المحافظة، وأن السلطة المحلية ستستمع لمطالب القبائل لإنهاء التصعيد.
وأضاف: "نحن نبذل جهودًا كبيرة منذ وصلنا إلى محافظة حضرموت لدرء الفتنة، وحل الإشكاليات القائمة بطريقة ودية وسلمية حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها".
وأكّد المحافظ “الخنبشي” أن المطالب العامة لحلف قبائل حضرموت هي حقوقية للمحافظة فيما يخص التمثيل في الأجهزة المركزية للدولة، وتجنيد عدد من شباب المحافظة، وكذلك حل إشكاليات الكهرباء، وكلها مطالب حقوقية ونحن معهم في هذا الأمر.
وأشار إلى إرسال "فريق من الشخصيات الاجتماعية إلى حلف قبائل حضرموت لمحاولة إعادتهم عما أقدموا عليه، مضيفًا: “نحن ننتظر عودة الفريق، وما يحمله من مقترحات؛ كما أننا نسعى جاهدين لعودة القوات العسكرية إلى مواقعها".
بدوره، قال رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، إن "حضرموت تتعرض لغزو خارجي مسلح خاصة من قبائل يافع والضالع، وهي تجتاح المحافظة بحشود كبيرة جدًا، وسيطرت على منطقة الضبة؛ وهي المصب النفطي على البحر العربي، إضافة لكثير من المواقع في الساحل".
وأضاف “بن حبريش” في حديث لـ“بي بي سي”: “تلك القوات تهدد القوات الحضرمية، ونحن قمنا بخطوة استباقية بالسيطرة على الشركات النفطية لتعزيز الأمن فيها دفاعًا عنها من هذه الحشود؛ ونحن ندافع عن أرضنا وأنفسنا".
وأكد أن "هذه الحشود مدعومة من الخارج، وهي مسلحة ولا تحمل أي صفة رسمية وتجتاح أرضنا بقوة السلاح، والانتقالي يريد السيطرة على حقول النفط والثروات في حضرموت، ولفرض سياستهم ومشروعهم بالقوة؛ وهو مشروع غير مقبول في حضرموت".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news