على خلفية التصعيد في حضرموت .. بوادر أزمة غاز خانقة في عدن وسط تحذيرات من انقطاع كلي للكهرباء
شهدت عدة مناطق في العاصمة المؤقتة عدن خلال الساعات القليلة الماضية انعدامًا لمادة الغاز المنزلي، وسط توقعات بوقوع أزمة خانقة، واحتمال انطفاء كلي لخدمة الكهرباء، وذلك على خلفية تطورات الأحداث الأخيرة في حضرموت.
ووفقًا لسكان محليين في عدن، فقد أغلقت عدد من محطات بيع الغاز المنزلي في المدينة، يوم الاثنين، أبوابها أمام المستهلكين بحجة عدم وصول الإمدادات القادمة من مأرب وحضرموت.
وأشار السكان إلى أن بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق، مؤكدين أن تجار الغاز يستبقون الأحداث بافتعال الأزمة بهدف رفع الأسعار والمتاجرة بالمادة في السوق السوداء.
يأتي ذلك في وقت توقعت فيه مصادر عاملة في قطاع الكهرباء توقف محطة بترومسيلة – المعروفة بـ"محطة الرئيس"، وهي أكبر محطات توليد الكهرباء في عدن – وذلك عقب إعلان شركة بترومسيلة توقف إمدادات النفط بشكل اضطراري.
وأوضحت المصادر أن المحطة تعمل حاليًا في عدن بالوقود الخام الذي توفره شركة بترومسيلة في حضرموت، إلى جانب إمدادات مساندة من مأرب. ومع تطور الأحداث هناك، يرجَّح أن تتوقف هذه الإمدادات، ما سيؤدي إلى انقطاع كامل للكهرباء عن العاصمة المؤقتة.
وتعيش عدن منذ شهرين أزمة كهرباء خانقة بعد توقف جميع المحطات العاملة بالديزل والمازوت نتيجة نفاد الوقود، فيما ظلت محطة بترومسيلة تعمل وحيدة إلى جانب محطة الطاقة الشمسية التي تغذي المدينة بساعات محدودة نهارًا، إذ تحصل عدن على ساعتين فقط من الكهرباء نهارًا ومثلهما ليلًا، بينما تنقطع الخدمة لمدة تصل إلى 20 ساعة يوميًا.
ومع تصاعد أزمتي الغاز والكهرباء، وما تسببتا به من تفاقم أزمة المياه، إضافة إلى توقف صرف المرتبات وارتفاع الأسعار، تبدو عدن وبقية المناطق المحررة مدنًا منكوبة بسبب فساد وفشل المسؤولين القائمين على الشرعية.
وقد تصاعدت أصوات محلية في عدن مع بدء أزمة الغاز، مستنكرة حالة اللامبالاة التي يبديها مجلس القيادة الرئاسي وحكومته تجاه معاناة المواطنين، وتركيزهم على تقاسم المناصب والثروات، وافتعال الأزمات، والاستعراض بمواكب تضم عشرات المدرعات والأطقم في شوارع عدن بطريقة مستفزة، فيما المواطن يموت جوعًا أو بسبب عجزه عن تحمل تكاليف العلاج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news