أعلنت شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول "بترومسيلة" عن إيقاف كامل لعمليات الإنتاج والتكرير في قطاع 9 وقطاع 10، ابتداءً من السبت 29 نوفمبر 2025، نتيجة أسباب قاهرة وحوادث أمنية شهدتها المنشآت النفطية، وفق بيان صحفي للشركة.
وأكدت "بترومسيلة" أن القرار جاء لحماية أرواح العاملين والمنشآت والمجتمعات المحلية بعد تعرض المنشآت لتهديدات أمنية واشتباكات مسلحة أحدثت حالة طارئة لا يمكن تجاهلها، مشيرة إلى أن استمرار العمل كان سيشكل خطراً مباشراً على القطاع والبيئة المحيطة.
وأدى توقف الإنتاج إلى انقطاع إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء الغازية، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن مناطق وادي حضرموت. ووفقًا لمؤسسة الكهرباء بوادي حضرموت، فقد خرجت المنظومة عن الخدمة تدريجيًا وبشكل شبه كامل، ما أدى إلى توقف أكثر من 85% من القدرة التوليدية وحرمان معظم سكان الوادي من التيار الكهربائي.
وأوضحت المصادر أن توقف الإنتاج جاء بعد عجز الشركة عن الوصول إلى الخزانات النفطية وضخ الكميات المطلوبة، رغم الحفاظ على الحد الأدنى من العمليات لتوفير الغاز لمحطة الكهرباء بقدرة 75 ميجاوات قبل تصاعد التوترات الأمنية مساء السبت وحتى صباح الأحد 30 نوفمبر.
وتشهد المنشآت النفطية تحشيدًا أمنيًا مكثفًا، حيث وسعت قوات تابعة للشيخ عمر بن حبريش من انتشارها في عدد من المنشآت والبوابات الرئيسية لتعزيز الأمن والدفاع عن الثروات، فيما بقي مقر القيادة تحت سيطرة قوة الحماية بقيادة العميد أحمد المعاري.
كما أشار بيان المنطقة العسكرية الثانية إلى أن "قوات النخبة الحضرمية" تواصل حشد قوة كبيرة في معسكر الأدواس لدعم المنشآت النفطية، في وقت تواجه قوة الحماية "حالة حصار وتضييق" تهدد مهامها، مع دعوات لضبط النفس لتجنب أي مواجهات محتملة مع مكونات حضرمية أخرى.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تصعيد تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى إلى حشد قواته باتجاه حضرموت، ذات الثقل الاقتصادي والاستراتيجي الكبير.
وأكدت شركة "بترومسيلة" على أنها ستستأنف العمل فور استعادة الأمن والاستقرار، معربة عن أملها في إعادة ضخ المشتقات النفطية والكهرباء دون أي مخاطر على العاملين أو السكان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news