تشهد محافظة حضرموت والتي تعد من أكبر المحافظات اليمنية و أغناها بالنفط، تصعيدًا خطيرًا وتوترات عسكرية متسارعة في أواخر عام 2025. هذه الأحداث لا تعكس فقط صراعات محلية، بل تتجاوزها لتكون مسرحًا لتنافس إقليمي ودولي معقد، مما يهدد بنقل الصراع الخارجي إلى المحافظة الهادئة نسبيًا ويدفعها نحو مواجهة مفتوحة.
إلى أين تسير الأحداث؟
تتجه حضرموت نحو مزيد من عدم الاستقرار والانقسام، مما ينذر بتفاقم الأزمة اليمنية الشاملة. وتشمل السيناريوهات المحتملة:
استمرار التحشيدات العسكرية والاشتباكات بين الفصائل المختلفة، بما في ذلك القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي (STC) وقوات حماية حضرموت.
وبما ان التوترات الجارية قدتسببت في أزمة كهرباء خانقة في عدن وحضرموت نفسها، وحذر خبراء من انهيار اقتصادي قد يحول المنطقة إلى "مدينة أشباح".
وكذا حالة عدم الاستقرار في حضرموت تقوض أي جهود للسلام على المستوى الوطني، حيث يمثل استقرار المحافظة أهمية قصوى لاستقرار اليمن ككل.
من يخطط لذلك؟
تشير التحليلات إلى أن ما يجري يتجاوز الأطراف المحلية، وأن هناك أطرافًا إقليمية ودولية تسعى لفرض نفوذها والسيطرة على الثروات النفطية والموقع الاستراتيجي لحضرموت. ويُتهم كل من:
الدفع لتفجير الوضع في حضرموت وفتح جبهات جديدة عبر وكلائها المحليين، في سباق لتعويض نفوذها أو ترسيخ سيطرتها في الجنوب.
يُنظر إلى التطورات على أنها جزء من صراع النفوذ المفتوح في اليمن، والذي يمكن أن يتفجر بشكل أكبر في حضرموت.
ويسعى المجلس لتعزيز سيطرته السياسية والعسكرية على المحافظة الساحلية، رغم دعوات حلف قبائل حضرموت لإدارة مستقلة.
فإن الأحداث في حضرموت هي انعكاس للصراع الأوسع في اليمن، وتؤكد أن مصير البلاد برمته مرتبط ارتباطًا وثيقًا بما يحدث في هذه المحافظة الحيوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news