انطفأت الكهرباء بشكل كامل، مساء اليوم الأحد، في مدن وادي وصحراء حضرموت، وذلك عقب توقف المحطة الغازية التابعة لشركة بترومسيلة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية حول المنشآت النفطية في المحافظة.
وأوضحت مؤسسة الكهرباء بوادي حضرموت في بيان، أن المنظومة خرجت عن الخدمة تدريجياً وبشكل شبه كامل نتيج توقف المحطات الغازية (بترومسيلة والجزيرة) عن العمل بسبب انقطاع إمدادات الغاز القادمة من شركة بترومسيلة.
وأدى هذا التوقف إلى خروج ما يزيد عن 85% من القدرة التوليدية لمنظومة الكهرباء، ما تسبب في انقطاع التيار عن معظم مناطق الوادي.
ودعت المؤسسة المواطنين إلى تقدير الظرف الخارج عن إرادتها، مؤكدة جاهزية فرقها لاستئناف العمل فور استئناف ضخ الغاز.
ويتزامن انقطاع الكهرباء مع تصاعد التوترات الأمنية والتحشيد العسكري حول المنشآت النفطية في حقول المسيلة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات تابعة للشيخ عمر بن حبريش (حلف قبائل حضرموت) وسعت من انتشارها وعززت مواقعها في عدد من المنشآت والبوابات الرئيسية داخل الحقول، بهدف "تعزيز الأمن" والدفاع عن الثروات، فيما ظل مقر القيادة تحت سيطرة قوة الحماية بقيادة العميد أحمد المعاري.
وذكرت المنطقة العسكرية الثانية في بيان سابق أن "قوات النخبة الحضرمية" تواصل حشد قوة عسكرية كبيرة في معسكر الأدواس كقوة دعم وإسناد للقوة المتواجدة في المنشآت النفطية بقطاع المسيلة.
وأشار بيان المنطقة الثانية إلى أن قوة الحماية تتعرض لـ"حالة حصار وتضييق" يهدد مهامها، مع تأكيد القيادة على ضبط النفس لتجنب أي مواجهة مع مكون حضرمي آخر.
وتأتي هذه الأحداث على خلفية تحركات مستمرة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعمل على حشد قواته باتجاه حضرموت، ذات الثقل الجغرافي والاقتصادي الكبير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news