تتجه الأوضاع الميدانية في محافظة حضرموت نحو تصعيد خطير، وسط تحركات عسكرية متسارعة لقوات مدعومة من الإمارات، قال مراقبون إنها تهدف إلى تفجير الوضع عسكرياً في الهضبة النفطية تنفيذاً لتوجيهات إماراتية مباشرة.
ووفق مصادر محلية، فرضت قوات النخبة الحضرمية التابعة للإمارات، وبمساندة وحدات من المنطقة العسكرية الثانية وقوات من المجلس الانتقالي الجنوبي، طوقاً عسكرياً واسعاً على قوات “حماية حضرموت” التابعة لعمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت.
وجاء هذا الانتشار عقب ساعات من سيطرة قوات الحلف القبلي على عدد من القطاعات النفطية، أبرزها القطاع (14) التابع لشركة بترومسيلة الحكومية، والذي يُعد العصب الحيوي لإنتاج وتكرير الديزل في المحافظة، وذلك بعد هجمات استهدفت مواقع القوات الخاصة بحماية القطاعات النفطية في هضبة حضرموت.
وخلال الساعات الماضية، دفعت قوات الانتقالي بتعزيزات كبيرة، بينها عربات مدرعة وأطقم قتالية قادمة من عدن والضالع، وانتشرت في مواقع ومعسكرات عدة بالساحل وعلى تخوم مناطق انتشار قوات بن حبريش، في خطوة اعتبرتها المصادر “محاولة لفرض واقع عسكري جديد يخدم الأجندة الإماراتية”.
واندلعت مساء الأحد اشتباكات متقطعة في الهضبة بين قوات “الدعم الأمني” التابعة للانتقالي والقوات القبلية التابعة لحلف حضرموت، بالتزامن مع وصول تعزيزات إضافية إلى منطقتي العليب وغيل بن يمين، ما رفع منسوب التوتر وسط مخاوف من انفجار مواجهة شاملة.
وتداول ناشطون من أبناء المحافظة مقاطع مصوّرة تظهر جانباً من الاشتباكات، مؤكدين أن المواجهات اندلعت بعد محاولة قوات يقودها أبو علي الحضرمي – أحد أبرز القيادات الموالية للإمارات – التقدّم نحو الحقول النفطية الخاضعة حالياً لسيطرة قوات الحلف القبلي.
ويحذّر أبناء حضرموت من أن التحركات الأخيرة “تنسجم مع مساعٍ إماراتية واضحة للسيطرة على مناطق النفط بالقوة”، مؤكدين أن الدفع بالأرتال العسكرية من خارج المحافظة يكشف “رغبة إماراتية في تفجير الوضع وإغراق حضرموت في صراع جديد”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news