غرف عمليات مشتركة بين الفصائل العراقية والحوثيين.. اعترافات قيادي في النجباء تكشف مستوى التنسيق العسكري والاستخباراتي

كشف القيادي في ميليشيا النجباء العراقية وعضو مجلسها السياسي، فراس الياسر، عن وجود غرف عمليات مشتركة تربط الفصائل العراقية بميليشيات الحوثي في اليمن، مؤكداً استمرار التنسيق العسكري والاستخباراتي بين الطرفين واستعدادهم لتنفيذ عمليات مشتركة خلال المرحلة المقبلة تبعاً للمتغيرات الإقليمية.

وفي مقابلة مع وكالة تسنيم الإيرانية، قال الياسر إن الفصائل المنضوية تحت ما يُسمى “المقاومة” شاركت في عمليات نفذتها ميليشيا الحوثي باتجاه إسرائيل، مشيراً إلى أن بعضها أُعلن عنه رسمياً، فيما بقيت عمليات أخرى سرية لم يتم الكشف عنها إعلامياً.

وأضاف أن التعاون بين الجانبين ما يزال قائماً، وأن الفترة الحالية تشهد استعدادات لعمليات جديدة تحددها الظروف الإقليمية. كما أوضح أن التنسيق يشمل الجوانب العسكرية والأمنية والاستخباراتية والتقنية، بما في ذلك مشاركة المعلومات وخطط الاستهداف.

وتحدث الياسر عن ما وصفه بـ"تطور قدرات الحوثيين" في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة وتقنيات التوجيه مثل أنظمة الـGPS، معتبراً أن هذه المهارات باتت قابلة للاستخدام من قبل الفصائل العراقية الموالية لإيران.

وجاءت هذه التصريحات بعد خطاب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي أقرّ فيه بشكل مباشر بدور الحزب في تدريب الحوثيين والإشراف عليهم عبر خبراء عسكريين، من بينهم رئيس الأركان السابق هيثم طبطبائي الذي عمل مع الحوثيين بين 2015 و2024.

وأشار الياسر إلى وجود لقاءات متواصلة تجمع ممثلين عن الفصائل العراقية بقيادات حوثية، إلى جانب تشغيل غرف عمليات مشتركة توفّر – بحسب وصفه – رؤية استراتيجية لــ"محور إيران" تجاه التطورات المحتملة. كما أكد أن الهجمات السابقة نُفّذت بتنسيق مباشر بين الطرفين، ما مكّنهم من تشكيل أدوات ضغط مشتركة في مواجهة التحركات الأميركية والإسرائيلية.

وختم القيادي في النجباء حديثه بالتأكيد على أن التعاون بين الطرفين "مستمر حتى الآن"، وأن هناك استعدادات واسعة لعمليات مستقبلية قيد الإعداد.