مواطن يمني يوثق رسالة مهذبة من جاره في مكة بسبب وقوف سيارته.

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 164 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مواطن يمني يوثق رسالة مهذبة من جاره في مكة بسبب وقوف سيارته.

في مشهد يعكس أسمى معاني الأخلاق وحسن الجوار، لفتت واقعة بسيطة في مكة المكرمة الأنظار وأثارت إعجابًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث روى مواطن يمني قصة رسالة مهذبة تلقاها على سيارته، بعد أن وقفها في مكان مخصص للسكان، لتتحول الملاحظة إلى درس بليغ في فن التواصل واحترام الآخرين.

بدأ القصة المواطن اليمني ناصر البركاني، الذي نشر تجربته عبر حساباته على مواقع التواصل، حيث روى تفاصيل الموقف الذي واجهه خلال تواجده في "أم القرى".

وأوضح البركاني أنه فوجئ عند عودته إلى سيارته بوجود ورقة موضوعة على زجاج الباب، وبدلاً من أن يجد رسالة غاضبة أو عبارات نابية، وجد نموذجًا راقيًا في التعامل.

وجاء في نص الرسالة الذي نشره البركاني صورة لها: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لو سمحت الرجاء عدم الوقوف أمام المنزل، المواقف مخصصة لأصحاب العمارة، وشكرًا."

لم يكن رد فعل البركاني سوى الانبهار والثناء، حيث لم يشعر بالانزعاج بل بالتقدير العميق للأسلوب المتبع. وعلق على منشوره قائلاً: "عندما يكون الجار واعيًا ومحترمًا، حتى الملاحظة يوصلها لك بذوق ورفق".

كلماته هذه كانت الشرارة التي أشعلت التفاعل، حيث عبر عن امتنانه لهذا النموذج الذي يجمع بين وضوح الطلب ولطف الطرح.

لم يمر المنشور مرور الكرام، بل حقق انتشارًا واسعًا جدًا، حيث أعاد المئات من نشره وأطلقوا العنان لتعليقاتهم التي تفيض بالإعجاب. ورأى الكثيرون في هذه الرسالة البسيطة مثالاً حيًا على "أخلاق أهل مكة" وثقافة الاحترام المتجذرة في المجتمع السعودي.

ووصف المتفاعلون الموقف بـ "الدرس في الإتيكيت" و "القدوة في حسن التعامل"، مؤكدين أن هذا الأسلوب هو الأكثر فعالية في حل المشكلات اليومية البسيطة، كقضايا الوقوف، التي قد تتحول في كثير من الأحيان إلى منازعات حادة بسبب الأساليب الخشنة.

يكتسب هذا الخبر أهميته ليس فقط كقصة طريفة، بل كدلالة على قيمة التواصل البنّاء في المجتمعات. ففي وقت تتصاعد فيه حوارات السطحية والغضب، تأتي هذه الواقعة لتؤكد أن الكلمة الطيبة والأسلوب المهذب يمكن أن يحققا الهدف المطلوب بكفاءة أعلى، كما أنهما يحافظان على علاقات إنسانية جيدة بين الجيران.

وقد اعتبره مراقبون نموذجًا يحتذى به في التعامل مع المشكلات المجتمعية الصغيرة، مؤكدين أن الاحترام المتبادل هو أساس التعايش السلمي، وأن مثل هذه المبادرات الفردية، وإن بدت صغيرة، هي التي تبني جسور الثقة وتغرس قيم التسامح في نفوس الأجيال.

تحولت ورقة صغيرة وضعت على سيارة في مكة المكرمة إلى رسالة عالمية عن أهمية الاحترام والذوق في الحياة اليومية، وذكرت الجميع بأن أجمل طرق إيصال الملاحظات هي تلك التي تحافظ على كرامة الطرف الآخر، مؤكدة أن الأخلاق الحسنة هي لغة عالمية يفهمها الجميع.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 1046 قراءة 

السعودية مستعدة للعودة إلى اليمن وهذا هو السبب

المشهد الدولي | 932 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 786 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 765 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 456 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 441 قراءة 

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 437 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 431 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 426 قراءة 

لحج قرارات لهاشم السيد بفصل جنود من أبناء المحافظة داخل ألوية الحماية الرئاسية واستبدالهم

موقع الجنوب اليمني | 395 قراءة