تشهد المجتمعات الزراعية في اليمن تراجعًا حادًا في قدرتها على توفير الغذاء، في ظل تفاقم الأزمات المتعددة.
ويعاني المزارعون والنازحون من صعوبات كبيرة في الحصول على مستلزمات الإنتاج، مع تدهور البنى التحتية وانهيار سلاسل التوريد الغذائية.
وأدت هذه التحديات إلى تحول كبير في نمط حياة الأسر التي كانت تعتمد على الزراعة، لتصبح مضطرة للاعتماد على المساعدات الإنسانية.
وفي رد فعل على هذا الوضع، كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" عن استراتيجية جديدة للتدخل في اليمن.
وتهدف الخطة التي تغطي الفترة من 2025 إلى 2027 إلى جمع تمويل يقارب 260 مليون دولار لمساعدة أكثر من 9 ملايين يمني.
وتركز الجهود على تقديم مساعدات عاجلة للمزارعين، مع العمل على إحياء القطاع الزراعي المحلي وضمان استدامته.
وتسعى المنظمة الدولية من خلال هذه المبادرة إلى تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية عبر تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية.
ويأتي هذا البرنامج كجزء من جهود أوسع لمعالجة الأزمات المتداخلة التي تواجه اليمن، من نزوح وبطالة وتغير مناخي.
وتم تصميم التدخلات لتكون شاملة، حيث تشمل تقديم البذور والأسمدة، إلى جانب برامج التدريب وبناء القدرات.
ويعكس هذا الجهد التزام المجتمع الدولي بدعم اليمن في تجاوز تحدياته المعقدة، مع التركيز على الحلول المستدامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news