الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
اعتبر الصحفي ماجد الداعري أن أي معركة عسكرية يخوضها المجلس الانتقالي ضد الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، ستكون خاسرة بكل المقاييس، حتى وإن حقق فيها انتصارًا ميدانيًا، لما ستخلفه من خسائر شعبية وقبلية عميقة في حضرموت.
وفي منشور له، أشار الداعري إلى أن الحشود التي توافدت إلى منطقة العليب بالهضبة، استجابة لدعوة بن حبريش، تعكس حجم الحضور الشعبي والقبلي الذي يتمتع به الرجل، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه في تفاصيل تحركاته أو علاقاته الخارجية.
وأكد أن بن حبريش، بصفته زعيمًا قبليًا وشخصية جنوبية ومسؤولًا حكوميًا بدرجة وكيل أول لمحافظة حضرموت، يتحرك في نطاقه الجغرافي والاجتماعي الطبيعي، مطالبًا بحقوق أبناء منطقته من خيرات أرضهم، دون أن يشكل تهديدًا مباشرًا لنفوذ المجلس الانتقالي داخل أو خارج حضرموت.
وانتقد الداعري ما وصفه بـ”النهج الإقصائي” في التعامل مع بن حبريش، مشددًا على أن الأولى كان استيعابه ومحاورته، لا محاربته، خاصة وأنه لا يختلف عن غيره من أطراف الصراع في البلاد من حيث الارتباط بداعمين خارجيين.
وفي ختام منشوره، دعا الداعري إلى تجنيب حضرموت واليمن عمومًا شر الفتنة والاقتتال، محذرًا من أن الحروب لا تخلّف سوى الأحقاد والثأرات القبلية التي تمزق المجتمعات وتُقوّض فرص السلام والاستقرار.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news