أكد مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، هانس غروندبرغ، أن الوساطة المحايدة والموثوقة، متى ما توفرت لها الحماية، تظل من أقوى الأدوات القادرة على معالجة أكثر النزاعات تعقيداً وترسخاً، وهو ما ينطبق على الوضع في اليمن.
وقال غروندبرغ في بيان نشره على موقعه الرسمي، واطلع عليه "بران برس"، إنه شارك هذا الأسبوع في العاصمة العمانية مسقط في جلسات وساطة عُقدت تحت رعاية سلطنة عُمان.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة، عن امتنانه العميق للسلطنة لاستمرارها في توفير مساحة موثوقة للحوار، لا سيمﺧا في وقت تتعرض فيه جهود الوساطة لتحديات متزايدة.
وأضاف المبعوث الأممي أنه عقد على هامش الملتقى عدداً من اللقاءات الثنائية، شملت وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير خارجية إيران عباس عراقجي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي.
كما التقى بنائب وزير الخارجية اليمني مصطفى نعمان، إضافة إلى لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين اليمنيين وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية.
وناقش المبعوث الأممي خلال لقائاته آخر التطورات في اليمن والمنطقة، وأكدت أهمية استمرار وتنسيق الجهود الإقليمية والوطنية دعماً لمسار سياسي في اليمن.
ومنذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، كثّف المبعوث الأممي "هانس غروندبرغ"، وسلطنة عمان تحركاتهما الدبلوماسية مع الأطراف المعنية في إطار مساعٍ مكثفة لإحياء مسار السلام اليمني وإعادة الزخم إلى الجهود الدبلوماسية المتعثرة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ" قد اختتم زيارة إلى العاصمة العُمانية مسقط، عقد خلالها سلسلة لقاءات رسمية هدفت إلى دفع جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن.
ووفقاً لبيان نشره مكتب مبعوث الأمم المتحدة اطلع عليه "بران برس"، عقد "غروندبرغ" خلال زيارته مباحثات مع وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون السياسية "خليفة الحارثي"، حول آخر مستجدات الملف اليمني وسبل دعم الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
وجاءت زيارة غروندبرغ إلى مسقط ضمن جولة دبلوماسية أوسع، يعوّل عليها المجتمع الدولي لإعادة فتح نافذة الأمل أمام تسوية سياسية لإنهاء الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب في اليمن منذ نحو عقد.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول 2024م، أعلنت الأمم المتحدة عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق وجهود السلام في اليمن بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news