حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء "فرج البحسني"، الخميس 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، من الانقسامات والصراعات الداخلية التي تواجهها محافظة حضرموت، مؤكدًا أن هذه الانقسامات لن تخدم إلا أعداء المحافظة وتهدد أمنها واستقرارها.
وقال البحسني في نداء وجهه إلى أبناء حضرموت ومسؤوليها وقادتها وعلمائها ورجال قبائلها، إن المحافظة تمر بمرحلة هي الأخطر منذ عقود، لا تقبل العبث، ولا تحتمل التصعيد، مؤكدًا أن المرحلة لن تغفر لأي محاولات لاستغلال المحافظة كأداة ضغط أو ورقة صراع سياسية.
وأضاف "البحسني" في منشور له على "اكس"، رصده "بران برس"، أن حضرموت تُساق نحو انقسامات لا تخدم إلا أعداءها، ويُراد لها أن تدخل في صراع داخلي يشتت صفها ويضرب أمنها واستقرارها، وأن أي تصعيد سياسي أو إعلامي أو محاولات لجر الناس إلى صراعات جانبية ستؤدي إلى الفوضى التي لن يسلم منها أحد.
وأشار إلى أن حقوق حضرموت لا تتحقق بالتناحر أو استغلال المحافظة كأداة ضغط، بل تأتي عبر توحيد الكلمة وصدق النوايا وترك الأنانية والمصالح الضيقة، مضيفًا أن حضرموت "أكبر من الأسماء والمناصب، ومن يظن أنه قادر على أخذها رهينة لصراعاته".
ودعا "البحسني" العلماء والمقادمة ووجهاء القبائل، والمسؤولين وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية إلى تحمل المسؤولية بشكل فوري، مشددًا على أن "الساكت ليس محايدًا بل شريك في صناعة الأزمة، وشاهد على فتنة تتوسع كل يوم".
ولفت إلى أن الحوار هو الطريق الوحيد لحفظ أمن واستقرار المحافظة، فيما لغة التجييش واستعراض القوة والتحشيد الإعلامي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والخسارة.
وشدد عضو مجلس القيادة على أن حضرموت يجب أن تبقى بعيدة عن صراعات المحاور والولاءات الضيقة، وأن المحافظة لن تكون ورقة في أي تجارب أو صراعات، مؤكدًا أن التزامه بقضية حضرموت ثابت، وأن مطالبها لن تضيع ما دامت الكلمة موحدة والصف واحد.
وأوضح أن المتغيرات الإقليمية، وما تمر به البلاد من صراع حاد بسبب الانقلاب الحوثي وتداعياته، تفرض على حضرموت أن تُحصّن نفسها، وتحمي أمنها واستقرارها، وأن تبتعد عن أي منزلق قد يدفعها نحو المجهول.
وختم البيان بالقول: "حضرموت لن تُحمى إلا بأهلها، ولن تنهض إلا بوحدة رجالها، ومن يختار طريق الشقاق اليوم سيجده معزولًا غدًا، ومن يحاول جر المحافظة للفتنة فلن ينجح، لأن حضرموت أكبر من كل محاولاته."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news