كشفت التحقيقات الأولية في حادثة مقتل مدير التسليح في قوات الحزام الأمني، التي وقعت فجر اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، عن تطوّر مفاجئ يُعيد تشكيل ملامح المشهد الأمني بالكامل. فقد أشارت المعطيات الأولية إلى اشتباه قوي بضلوع مسؤول أمني آخر كان برفقة الضحية داخل نفس المركبة لحظة وقوع إطلاق النار.
ووفقاً لمصادر أمنية مطلعة تحدثت لـ"مراسلنا"، فإن الخلاف الذي اندلع بين المسؤولين داخل السيارة لم يكن عابراً، بل تصاعد بسرعة فائقة من شجار كلامي إلى استخدام السلاح، ما أدى إلى مقتل مدير التسليح على الفور في مكان الحادث.
وأكدت المصادر أن "الخلافات الشخصية أو المهنية بين كبار المسؤولين الأمنيين نادراً ما تصل إلى هذا الحد من العنف"، مشيرة إلى أن "المشهد لا يخلو من تعقيدات قد تطال ترتيبات داخلية داخل قوات الحزام الأمني".
حتى اللحظة، لم تُعلن الجهات المختصة رسمياً عن هوية المشتبه به، لكنها أوضحت أن تحقيقات مكثفة تُجرى على مدار الساعة للكشف عن:
طبيعة العلاقة بين الضحية والمشتبه به،
دوافع الخلاف الذي تسبّب في الجريمة،
ما إذا كانت هناك شبهات فساد أو صراعات على النفوذ وراء الحادث.
ويُنتظر أن تُسجّل هذه الحادثة نقطة تحوّل في المشهد الأمني في عدن، لا سيما في ظل التوترات المتكررة داخل الهياكل الأمنية والعسكرية المدعومة محلياً وإقليمياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news