أعلنت الملحقية الثقافية بسفارة الجمهورية اليمنية لدى جمهورية الصين الشعبية عن إطلاق تعاون أكاديمي واستراتيجي بين جامعة حضرموت وجامعة الصين للبترول، يهدف إلى إنشاء مركز بحثي متخصص في مجال الطاقة بجامعة حضرموت، ليكون الأوّل من نوعه على مستوى اليمن.
وجاء الإعلان خلال لقاء افتراضي عبر تقنية «الزوم» جمع رئيس جامعة حضرموت بنائب رئيس جامعة الصين للبترول، بحضور المستشار الثقافي بسفارة اليمن في الصين الدكتور محمد الأحمدي، الذي أكّد أن هذه المبادرة تأتي بدعم واهتمام مباشر من معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد أحمد الوصابي، ضمن توجهات الوزارة الرامية إلى توسيع الشراكات الدولية وتعزيز قدرات الجامعات اليمنية في البحث العلمي والتدريب المتخصص.
وتضمّنت المباحثات تحديد الخطوات العملية للمشروع، والتي ستبدأ بزيارة رسمية لرئيس جامعة حضرموت إلى الصين لبحث التفاصيل الفنية والاطلاع على أحدث التقنيات البحثية في معامل جامعة الصين للبترول، يليها تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر اليمنية في التخصصات المرتبطة بقطاع الطاقة. كما يجري العمل على بناء تعاون مع الشركات الصينية العاملة في هذا المجال لضمان توفير دعم مستدام للمركز البحثي المزمع إنشاؤه.
وأكد المستشار الثقافي الدكتور محمد الأحمدي أن المشروع يُعد إحدى ثمار الزيارة الناجحة لوفد رؤساء الجامعات اليمنية إلى الصين مطلع أكتوبر الماضي، وهي الزيارة التي رعتها الوزارة بهدف بناء شراكات حقيقية تسهم في تطوير قطاع التعليم العالي. ودعا الأحمدي بقية الجامعات اليمنية إلى استثمار نتائج تلك الزيارة، والاقتداء بتجربة جامعة حضرموت عبر تنفيذ مشاريع تعاون فعلية تعود بالنفع على القطاعين الأكاديمي والوطني.
وتؤكد الملحقية الثقافية أن هذه الشراكة الاستراتيجية تمثل خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة الجامعات اليمنية في مجالات البحث العلمي، وإرساء قواعد معرفية متقدمة في قطاع حيوي كقطاع الطاقة، بما يسهم في خدمة مسارات التنمية الوطنية واستشراف مستقبل أفضل للتعليم العالي في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news