شهدت ساحل حضرموت خلال الساعات الأخيرة تحركات عسكرية موسّعة نفذتها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد وصول وحدات جديدة من خارج المحافظة، وفق مصادر محلية. وتم توزيع هذه القوات على عدد من ألوية المنطقة العسكرية الثانية في إطار ترتيبات انتشار غير مسبوقة داخل الساحل.
وأكدت المصادر أن إعادة الانتشار شملت مواقع في الضليعة ودوعن وقارة الفرس، إلى جانب نقل لواء الأحقاف إلى المنطقة ذاتها، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على إعادة رسم خريطة الانتشار الأمني بالمحافظة. كما تتجه قيادة الانتقالي لإجراء تغييرات واسعة في قيادة ألوية النخبة الحضرمية، خصوصاً تلك التي أعلنت تضامنها مؤخراً مع اللواء اليميني.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع اتساع حالة التوتر في حضرموت، وسط حديث عن اختلافات داخلية في بنية القوات المحلية وغياب أي تفسير رسمي للأسباب الكامنة وراء التحشيدات الأخيرة. ويخشى مواطنون أن تشكّل هذه الترتيبات تمهيداً لتصعيد ميداني جديد، خصوصاً مع استمرار الغموض حول الأهداف النهائية لخطوات الانتقالي.
ويرى مراقبون أن المشهد في حضرموت يتجه نحو مزيد من التعقيد ما لم تصدر توضيحات رسمية أو مبادرات تهدئة، في ظل تعاظم المخاوف من انزلاق المحافظة إلى مواجهة جديدة قد تهدد استقرار واحدة من أهم مناطق اليمن اقتصادياً وجغرافياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news