غادر محافظ محافظة حضرموت، الشيخ مبخوت بن ماضي، مدينة المكلا متجهاً صوب الإمارات العربية المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتأتي مغادرة المحافظ بن ماضي في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المحافظة، حيث يُعتقد أن هذه الزيارة تندرج ضمن جولة عمل يقوم بها المحافظ إلى عدة وجهات.
وتتصاعد في محافظة حضرموت حالياً حالة من التوتر العسكري وعمليات تحشيد عسكرية بين فصائل محلية متنافسة. ويثير هذا التوتر مخاوف كبيرة من أن يقود المحافظة إلى السقوط في مستنقع الاقتتال الداخلي، مما يهدد بزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة التي عُرفت سابقاً بالسلم والنظام والقانون.
وفي وقت سابق
، اليوم، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي، فرج البحسني، نداءً حازماً وشديد اللهجة إلى أبناء حضرموت وقادتها، محذراً من أن المحافظة تمرّ بـ"المرحلة الأخطر منذ عقود"، ولا تحتمل التصعيد الذي يهدف إلى جرّها نحو صراع داخلي.
وأكد البحسني في بيانه أن حضرموت "تُساق الآن نحو انقسامات لا تخدم إلا أعداءها"، مشيراً إلى أن التصعيد يهدف إلى تشتيت صف المحافظة وضرب أمنها واستقرارها.
وحذّر البحسني من يظن أن زيادة التوتر ستخدم قضيته بأنه "واهم"، بل إنه "يفتح الباب واسعًا أمام الفوضى، والفوضى إذا دخلت حضرموت فلن يسلم منها أحد".
وشدد البحسني على أن حقوق حضرموت "لن تُنتزع بالتناحر ولن تتحقق لمن يتعامل معها كغنيمة"، مؤكداً أن هذه الحقوق لا تأتي إلا بوحدة الكلمة ونبذ الأنانية والمصالح الضيقة. داعيًا العلماء، والمقادمة، ووجهاء القبائل، والمسؤولين، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية إلى تحمل المسؤولية فوراً.
وأكد عضو مجلس القيادة، أن "الساكت في هذه الظروف ليس محايدًا… الساكت شريك في صناعة الأزمة، وشاهد على فتنة تتوسع كل يوم"، مشدداً على أن المحافظة تحتاج "صوت العقل، لا صمت المتفرجين".
وجدد التأكيد على أن الحوار هو الطريق الوحيد الذي يحفظ حضرموت، أما لغة التجييش واستعراض القوة، "فلن تورث إلا مزيدًا من الانقسام والخسارة".
واختتم البحسني نداءه بالتأكيد على أن حضرموت لن تُحمى إلا بأهلها، ولن تُبنى إلا بوحدة رجالها، محذراً من يختار طريق الشقاق اليوم بأنه "سيجده طريقًا معزولًا غدًا".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news