تواصل مليشيا الحوثي تأجيل تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المتهم بقتل الشيخ محمد علي فضائل وشقيقه الأستاذ يحيى علي فضائل، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، رغم مرور 23 عاماً على الجريمة التي هزّت المجتمع القبلي.
وبحسب مصادر قضائية، فإن رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، يعرقل تنفيذ الأحكام القضائية من خلال ما وصفته المصادر بـ"الفساد المستشري داخل منظومة الحكم"، حيث يتم تأجيل تنفيذ القصاص مقابل مبالغ مالية طائلة، في انتهاك واضح لحقوق أولياء الدم ولأحكام القضاء.
وأكدت المصادر أن تأجيل تنفيذ الحكم للمرة الثالثة يعكس حالة من التعطيل المتعمد للعدالة، رغم صدور حكم القصاص بصورة نهائية وباتّة، مشيرة إلى أن عدم التنفيذ يمثل إهداراً لهيبة القضاء وحقوق الضحايا، ويفتح الباب لتساؤلات واسعة حول الجهات التي تقف خلف هذا التعطيل.
ويتساءل أهالي الضحايا: "لماذا يتكرر التأجيل؟ وما الأسباب وراء تعطيل العدالة؟ وهل تقف أطراف نافذة أو أيادٍ خفية خلف هذا الملف؟"، مؤكدين أن استمرار التسويف يضاعف معاناتهم ويقوّض الثقة بالأجهزة القضائية.
ويتمسّك أولياء الدم بحقهم الشرعي والقانوني في تنفيذ القصاص، مستشهدين بقوله تعالى:
{ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب}، مؤكدين أن العدالة لا يجوز أن تبقى رهينة الفساد أو التدخلات السياسية.
واختتمت الأسرة رسالتها بمناشدة الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية الوقوف إلى جانبهم لإحقاق الحق وإنهاء مسلسل التأجيل، قائلين:
"أما للعدالة من ناصر؟".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news