أفادت مصادر متطابقة في عدن ومحافظات مجاورة جنوبي اليمن، بتحركات عسكرية واسعة للمجلس الانتقالي الجنوبي خلال الساعات الماضية، وحشد قوات باتجاه محافظة حضرموت (شرق اليمن)، في مؤشر على تصعيد ميداني قد ينذر بمواجهة عسكرية مفتوحة في المحافظة الاستراتيجية.
وقالت المصادر إن ألوية عسكرية متمركزة في مدينة عدن غادرت مواقعها وتحركت شرقاً باتجاه حضرموت، بالتزامن مع بدء قوات يقودها العميد فضل باعش (قائد قوات الأمن الخاصة للانتقالي في عدن وما جاورها)، والمتمركزة في منطقتي الصولبان والمملاح، بتحريك وحدات إضافية في الاتجاه ذاته.
إلى ذلك قالت مصادر عسكرية إن أفراد اللواء 12 عمالقة المتمركز في الضالع، تلقوا استدعاءً طارئاً للعودة إلى مواقعهم العسكرية، بعد أيام قليلة فقط من منحهم إجازات قصيرة لا تتجاوز أربعة أيام، ما يعكس حالة استنفار غير معتادة داخل تشكيلات القوات الموالية للمجلس الانتقالي.
وفي السياق ذاته، قال مصدر محلي في محافظة أبين إن قوات "كبيرة" تابعة للمجلس الانتقالي شوهدت الثلاثاء، وهي تعبر عدداً من النقاط الأمنية باتجاه محافظة حضرموت. ووفق المصدر، فإن القوة تضم عشرات المركبات العسكرية والمدنية، بينها باصات نقل جماعي، وشاحنات نقل، ومدرعات، وكانت تتحرك بشكل متتابع ومنظم نحو الشرق.
ورغم حجم هذه التحركات لم يصدر أي توضيح رسمي من قيادة المجلس الانتقالي أو الجهات العسكرية التابعة له حول طبيعة المهمة أو أهدافها.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد تشهده حضرموت منذ أسابيع، على خلفية نشر قوات “الدعم الأمني” التابعة للانتقالي في ساحل المحافظة، وقيادة أبو علي الحضرمي لتحركات عسكرية وقبلية وُصفت بأنها محاولة لفرض أمر واقع جديد، في مواجهة قوى محلية وقبلية أبرزها قوات حماية حضرموت المرتبطة بحلف قبائل حضرموت.
ولم يصدر حتى لحظة كتابة هذا الخبر أي تعليق رسمي من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ، ولا من أي مصدر رسمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news