أثار وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني موجة واسعة من التفاعل بعد نشره مقالاً بعنوان “نهاية الوحدة وحرب الحوثي وطريق الاستقلال”، تناول فيه مسار الوحدة اليمنية وأسس الحل السياسي قبل اندلاع الحرب.
وأكد اليماني أن وحدة 1990 جاءت في ظل ظروف صعبة عاشها الجنوب عقب انهيار المعسكر الاشتراكي، مشيراً إلى أن حرب 1994 حسمت مستقبل البلاد بالقوة وأدت لاحقاً إلى تنامي المطالب الجنوبية بفك الارتباط.
وانتقد اليماني مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، معتبراً أن الاعتراف بالقضية الجنوبية جاء متأخراً، وأن الوعود المتعلقة بالاعتذار وجبر الضرر والمناصفة لم تُنفذ، بينما مثّل مشروع الدولة الاتحادية – وخاصة تقسيم الجنوب إلى إقليمين – محاولة لاحتواء القضية أكثر من كونه حلاً جذرياً لها.
وأضاف أن انقلاب الحوثيين أسقط ما تبقى من مؤسسات دولة الوحدة، وجعل استمرار الجنوب تحت سلطة جماعة مسلحة مرتبطة بإيران أمراً غير ممكن.
بيع طفلة مقابل 200 الف ريال يمني بعد تعرضها للتعنيف من والدها وزوجته
وأشار إلى أن تحرير عدن عام 2015 شكل نقطة تحول أساسية عززت توجه الجنوبيين نحو استعادة دولتهم، لافتاً إلى أن مؤتمر الرياض 2 في 2022 أقر “قضية شعب الجنوب” كإطار تفاوضي معترف به، واعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلها الشرعي.
ودعا اليماني إلى تعزيز الإدارة الذاتية وبناء مؤسسات جنوبية قادرة على إدارة الموارد، بما يمهّد للوصول إلى استقلال كامل.
وأثارت مواقفه الجديدة جدلاً واسعاً، حيث ذكّره البعض بمواقفه السابقة، ومنها انتقاد النظام الجمهوري وتوقيعه على اتفاقية ستوكهولم التي اعتبرها كثيرون آنذاك مكسباً سياسياً للحوثيين. في المقابل، وجد حديثه ترحيباً كبيراً في الأوساط الجنوبية، معتبرين أنه تحول متأخر لكنه يعكس قراءة أقرب لواقع اليوم وللمطالب التاريخية لأبناء الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news