أخبار وتقارير
(الأول) متابعة خاصة:
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، مساء الأربعاء، حادثة خطيرة حين أطلق مسلح النار على عنصرين من الحرس الوطني على مقربة من البيت الأبيض، قبل أن يتم توقيفه، بينما كان الرئيس دونالد ترامب في ولاية فلوريدا لقضاء عطلة عيد الشكر، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقع الهجوم نحو الساعة 2:15 ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي، عندما كان أفراد من الحرس الوطني ينفذون "دوريات عالية الظهور" بالقرب من ساحة فاراجوت، الواقعة على بُعد مبانٍ قليلة من البيت الأبيض. ووفق تصريحات جيفري كارول، مساعد المدير التنفيذي في شرطة العاصمة، فقد اقترب المشتبه به وهو يحمل سلاحًا ناريًا، وأطلق النار مباشرة على أحد أفراد الحرس من مسافة قصيرة، قبل أن يستهدف عنصرًا آخر احتمى خلف محطة حافلات.
وتمكّن عناصر الحرس من السيطرة على المهاجم واحتجازه في موقع الحادث. وأفاد شاهد عيان لـ"سي إن إن" أنه سمع خمس طلقات نارية متتابعة، "طلاقَتين ثم ثلاثًا بعد نحو نصف دقيقة".
إصابات حرجة
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، كاش باتيل، وعمدة واشنطن موريل باوزر، أكدا في مؤتمر صحفي أن عنصري الحرس الوطني أُصيبا بجروح خطيرة، وما زالا يتلقيان العلاج.
المشتبه به في قبضة الأمن
المسلح نُقل إلى أحد مستشفيات المنطقة، فيما ذكرت مصادر أمنية أنه لا يتعاون مع المحققين ولم يكن يحمل أي وثائق هوية. وأكدت السلطات عدم وجود أي مشتبه آخر.
ووفق تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز"، فإن منفذ الهجوم هو مواطن أفغاني يدعى رحمن الله لَكنْوال، يبلغ من العمر 29 عامًا.
الدافع لا يزال مجهولًا
نائب الرئيس جي دي فانس قال إن الدافع وراء الهجوم غير واضح حتى الآن، واصفًا الحادث بأنه "تذكير مؤلم بالمخاطر التي يواجهها أفراد القوات". بينما وصف باتيل الهجوم بأنه "اعتداء"، واعتبرته باوزر "إطلاق نار موجّه".
ردود الفعل
الرئيس ترامب قال إن مطلق النار في "حالة حرجة"، مؤكدًا أنه "سيدفع ثمنًا باهظًا جدًّا". كما دعا مسؤولون بارزون—بينهم باتيل وباوزر والمدعية العامة بام بوندي—إلى الدعاء لضحايا الحادث.
وأشاد كل من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، باستجابة قوات إنفاذ القانون.
نشر 500 عنصر إضافي
وفي أعقاب الحادث، وجّه ترامب بنشر 500 عنصر إضافي من الحرس الوطني في العاصمة، رغم صدور حكم فدرالي الأسبوع الماضي يفيد بأن نشر تلك القوات سابقًا كان "غير قانوني".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news