كشفت مصادر مطلعة، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة، تابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، إلى محافظة حضرموت شرقي اليمن، على وقع تصعيد ونذر مواجهات مسلحة.
وقالت المصادر لـ "الموقع بوست"، إن مليشيا الانتقالي دفعت الساعات الماضية، بتعزيزات عسكريه كبيرة إلى محافظة حضرموت، بعد أيام من تهديدات أطلقها القيادي في المليشيا أبو علي الحضرمي تجاه قيادة حلف قبائل حضرموت.
وأضافت المصادر، أن التعزيزات وصلت مساء الأربعاء، مع عتاد إلى مدينة المكلا قادمة من عدن بعد أيام من تعزيزات عسكرية سابقة وصلت للمليشيا التي تحشد لحضرموت بهدف تفجير الصراع فيها، بدعم إماراتي.
وأشارت المصادر، إلى أن التعزيزات التي قدمت انتشرت في ساحل حضرموت، بالتزامن مع انتشار تعزيزات عسكرية للمليشيا انتشرت بالقرب من شبوة، لافتة إلى أن التعزيزات العسكرية المتواجدة في شبوة تتخوف من مرور قوات درع الوطن المدعومة سعوديا، وسط مخاوف لديها من أن ترسل المملكة قوات درع الوطن إلى ساحل حضرموت.
وبحسب المصادر، فإن قبائل حضرموت مستمرة في التوافد القبلي إلى منطقة العليب بهضبة حضرموت، استجابة لدعوة رئيس حلف قبائل حضرموت الذي دعا لتجمع قبلي جديد لمناقشة التحديات والتهديدات التي تشهدها المحافظة.
وتعيش محافظة حضرموت، على صفيح ساخن، جراء التصعيد الأخير، بعد تهديدات أطلقها أبو علي الحضرمي قائد قوات الدعم الأمني المدعومة إماراتيا، ضد رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش الذي يقود حراكا واسعا للمطالبة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة المحافظة والإستفادة من ثرواتها.
ويوم أمس الأول، دعا رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وجهاء ومقادمة حضرموت، إلى لقاء جديد، الخميس المقبل، في ظل تصاعد التوتر بالمحافظة التي تشهد حراكا واسعا للمطالبة بالمشاركة في السلطة والثروة.
وذكر إعلام حلف قبائل حضرموت، أن الشيخ بن حبريش وجه دعوة إلى مناصب ومشايخ ومقادمة القبائل وأعيان ووجهاء حضرموت، للحضور إلى لقاء عام يُعقد عصر يوم الخميس الموافق 27 نوفمبر 2025م، الساعة الثالثة والنصف، في الهضبة بمنطقة العليب.
وأشار إلى أن الدعوة تأتي في ظل المستجدات الأخيرة التي تشهدها حضرموت، وما تفرضه من ضرورة التشاور القبلي وتدارس الموقف تجاه التطورات التي تهدد حضرموت واستقرارها، واتخاذ ما يلزم من مواقف.
ويوم أمس الأول، ظهر القيادي في مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا أبو علي الحضرمي، في لقاء قبلي مع قبائل "ثعين"، محاطاً بحراسة مشددة، وأطلق خطاباً هو الأقوى منذ وصوله إلى ساحل حضرموت، هاجم فيه وتوعد الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، والقوات التابعة له.
وأكد الحضرمي في حديثه أن قوات الدعم التي يقودها تمثل "جيش الجنوب العربي"، وهاجم بن حبريش واتهمه بتشكيل عصابات لقطع الطريق وتهريب المخدرات وقال: أن يجلس أحد ويبني قوة تقطع الطرق وتهرب المخدرات في الساحل والهضبة والوادي، هذا ما لن نرضى به كقوات مسلحة لشعب الجنوب العربي، والنخبة الحضرمية جزء من القوات المسلحة للجنوب العربي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news