أكدت قبائل الصعير وكنده، في محافظة حضرموت، وقوفها الكامل مع مطالب أبناء المحافظة صفا واحد لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن المحافظة، في ظل التوتر والتصعيد الذي يقوده الانتقالي في المحافظة الغنية بالنفط.
وقالت قبائل الصيعر وكنده في بيان لها على لسان الشيخ سالم الصيعري، بأنه ولما تمرّ به حضرموت من أوضاع تستدعي الحضور لتلبية نداء الواجب ـ الذي دعا إليه الشيخ عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت يوم غد الخميس ـ لتكونوا في مقدمة الصفوف يوم اللقاء التاريخ مع حضرموت ومطالبها ومشروع ابناءها ومستقبلها الامن وطموحات وغايات أبناءها المنشودة الذين يناضلون من اجلها منذ عقود.
وأشارت إلى ان حضرموت تسعى لتحقيق الحكم الذاتي، لـ "ينعم أهلها بخيراتها وثرواتها لبناء حضرموت أرضاً وانساناً وهو حق مشروع لا ننازع احد فيه ولا نقبل من احد ينتز حقوقنا مننا وهو شي يسر من متطلباتها الضرورية في الوضع الراهن المتدهور التي تشهده البلاد وحاجة المواطن لأبسط احتياجاته اليومية".
وأكد البيان، أن قبائل الصيعر وكنده، ستلبي دعوة رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي لمناصب ومشايخ ومقادمة القبائل وشخصيات ووجهاء حضرموت للحضور عصر اليوم الخميس الساعة الثالثة والنصف إلى الهضبة بمنطقة العليب لتدارس الموقف تجاه المستجدات التي تهدد أمن واستقرار حضرموت.
وأشار البيان، إلى أن حضرموت اليوم تستدعي نخوة القبائل وأبنائها وتطلب وقفة جادة عهدها الجميع في كل مفصل تاريخي مرّت به البلاد.
وأوضح البيان، أن "الحضور ليس مجرد مشاركة بل رسالة قوة وإعلان موقف قبلي ثابت بأن كِندة لا تتأخر يوم يُطلب منها الوقوف مع حضرموت، وقد كانت ولازالت كنده في الميدان الحضرمي لمواجهة كل تهديد يستهدف أرضها وقرارها".
وجدد البيان التأكيد أن
"حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع هو السند والدرع الذي يتكئ عليه الجميع في حماية الحقوق وانتزاع الحكم الذاتي وصون كرامة حضرموت من أي محاولات تنتقص سيادتها أو تزرع الفتنة بين أهلها".
وتعيش محافظة حضرموت، على صفيح ساخن، جراء التصعيد الأخير، بعد تهديدات أطلقها أبو علي الحضرمي قائد قوات الدعم الأمني المدعومة إماراتيا، ضد رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش الذي يقود حراكا واسعا للمطالبة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة المحافظة والإستفادة من ثرواتها.
ويوم أمس الأول، دعا رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وجهاء ومقادمة حضرموت، إلى لقاء جديد، الخميس المقبل، في ظل تصاعد التوتر بالمحافظة التي تشهد حراكا واسعا للمطالبة بالمشاركة في السلطة والثروة.
وذكر إعلام حلف قبائل حضرموت، أن الشيخ بن حبريش وجه دعوة إلى مناصب ومشايخ ومقادمة القبائل وأعيان ووجهاء حضرموت، للحضور إلى لقاء عام يُعقد عصر يوم الخميس الموافق 27 نوفمبر 2025م، الساعة الثالثة والنصف، في الهضبة بمنطقة العليب.
وأشار إلى أن الدعوة تأتي في ظل المستجدات الأخيرة التي تشهدها حضرموت، وما تفرضه من ضرورة التشاور القبلي وتدارس الموقف تجاه التطورات التي تهدد حضرموت واستقرارها، واتخاذ ما يلزم من مواقف.
ويوم أمس الأول، ظهر القيادي في مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا أبو علي الحضرمي، في لقاء قبلي مع قبائل "ثعين"، محاطاً بحراسة مشددة، وأطلق خطاباً هو الأقوى منذ وصوله إلى ساحل حضرموت، هاجم فيه وتوعد الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، والقوات التابعة له.
وأكد الحضرمي في حديثه أن قوات الدعم التي يقودها تمثل "جيش الجنوب العربي"، وهاجم بن حبريش واتهمه بتشكيل عصابات لقطع الطريق وتهريب المخدرات وقال: أن يجلس أحد ويبني قوة تقطع الطرق وتهرب المخدرات في الساحل والهضبة والوادي، هذا ما لن نرضى به كقوات مسلحة لشعب الجنوب العربي، والنخبة الحضرمية جزء من القوات المسلحة للجنوب العربي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news